شهدت محافظتي نعز والبيضاء خلال الاسبوع الماضي احداث مختلفة ومتغاييرة ومتناقضة ومن خلال الواقع وخلال الأحداث التي نتابعها في مختلف وسائل الإعلام عن المحافظتين نلاحظ مقدار الفرق والاختلاف ين كلاً من قيادة وجيش ومقاومة وقبائل البيضاء الموحدة والمتماسكة وبين قيادة وجيش ومقاومة وقبائل نعز المفرقة والممزقة والمتخاذلة.
فمنذ بداية الاسبوع الماضي تخوض محافظة البيضاء وقبائلها وافراد جيشها معارك عنيفة ضد المليشيات الحوثية
وبنفس الوقت تخوض مدينة تعز ومحورها ومقاومتها وكتائب جيشها مواجهات عنيفة مع مكاتب ومؤسسات السلطة المحلية.
يخوض رجال البيضاء معركة مصيرية هدفها تحرير المدينة وكل مديريات المحافظة من المليشيات الحوثية
ويغرق رجال مدينة تعز في صراع مخزي وكارثي هدفه السيطرة على موارد المدينة المالية.
تحتفظ محافظة البيضاء ومقاومتها بعلاقات واسعه ومتينة مع كل الفصائل والمكونات ومع القوات الجنوبية وقوات السواحل الغربية ولهذا فقد تم اسنادها بعدد من الوية العمالقة الجنوبية
بينما تعيش مدينة تعز بسبب فساد قيادتها حياة العزلة والخصام والصراع والاختلاف مع كل الفصائل والمكونات والالوية السلفية واليسارية الشمالية منها والجنوبية.
في البيضاء تُعالج مشاكل الجبهات والجرحى والمرتبات وكل القضاياء والاحتياجات بالطرق الرسمية والقانونية المشروعة وبدون ضجيج ولا شوشرة ولا تشهير في الوسائل الإعلامية
وفي نعز تختفي وتتعثر القضايا والاهداف والمشاريع الاساسية وتظهر وتتفاعل القضايا والمشاكل الثانوية ويتم اشهارها في مختلف الوسائل والمنابر الإعلامية.
تتجه البيضاء وقيادتها وعبر الطرق السليمة والمشروعة الى النصر والتحرير
وتتجه تعز وقيادتها وعبر الطرق الخاطئة والخطرة الي الفشل والتأكل والانتحار.
