على ما يبدو أن بقايا السلطة المحلية بمدينة تعز قد فقدت السيطرة والتحكم بمركز القيادة وعجزت عن تحريك المياة الراكدة ولم يعد بمقدورها تحريك الجبهات ولا توفير الخدمات ولا ايجاد الحلول لمشاكل العنف والنهب والانفلات ولا البحث عن معالجات لقضية الجرحى ولا الاستجابة لمطالب ابناء المدينة وتهدئة المظاهرات والاحتجاجات...
وبسبب ضعف هذه السلطة اصبحت مدينة تعز مدينة مباحة لكل الممارسات الفاسدة ولكافة السلبيات والمخالفات ولكل انواع الإجرام والانتهاكات والاعتداءات
وبسببها اجتاحت الفوضى المدينة واصبحت مكاتبها وسيلة وورقة ضغط لأصحاب المطالب المشروعة والغير مشروعة فما بين كل حين واخر تتعرض تلك المكاتب للاغلاق احيانا تحت مبرر علاج الجرحى وأحيانا تحت مبرر عدم الاعتمام باسر الشهداء واحيانا بمبرر صرف وانتظام المرتبات او دعم المقاتلين ورفد الجبهات أو توفير مطالب العسكرين ومنحهم حصة من الإيرادات او غيرها من المطالب والادعاءات.....
وبكل سهولة ويسر وبدون أدنى مقاومة أو اعتراض تغلق كل مكاتب السلطة في المدينة بما فيها محور تعز العسكري ومبني السلطة المحلية العاجزة عن حماية حتى مقر ادارتها.....
ولانها سلطة ضعيفة وهشة استطاع قادة المشرفين في المدينة من فرض مطالبهم وتعين مشرفين لكل المكاتب والمؤسسات الحكومية بنفس النهج والطريقة الحوثية التي كانت عرضة لانتقاد واستهزاء واستهتار منتسبي وانصار الشرعية....
لقد اصبحت هذه السلطة وأجهزتها العسكرية والأمنية وحتى القضائية التى تُسير بصورة ارتجالية تُشكل عب وثقل وخطر على المدينة وعلى سكانها واصبح ضرها أكبر من نفعها
