آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:39م

حزب الازمات المفتعلة في تعز .. امام تحدي التكتل المدني (تم)

الإثنين - 05 يوليه 2021 - الساعة 05:39 م

عادل السبئي
بقلم: عادل السبئي
- ارشيف الكاتب


يبدو ان لا امل هناك ولا شفق يلوح في الافق واصبح من الصعب علينا التكهن امام انسداد الافق  بمستقبل مدني متعدد الثقافات والرؤى والمواطنة المتساوية وما كنا نحلم بعد 11 فبرائر تبخر واصبح مجرد حلم جميل صعب التحقق في ضل جماعات دينية تصنعت الانفتاح بتزلف حتى وصلت الى مبتغاها فتكشفت خفاياهم المعتمة وتوضح الكثير مما ضل غامضا في سلوكهم وطفى نفاقها على السطح فقلبت الطاولة على الجميع ونقضت الاتفاقات وصفت رجال المقاومةوالجيش ممن يخالفوها الرأي والموقف وتفردت بالجيش والامن واثارت الفتن وافتعلت الازمات 

كل هذا في ضل غياب الجهود والمساعي من قبل السلطة الشرعية لإحتواء الوضع المتأزم وتوحيد وجهات نظر القوى السياسية ما يؤمن العمل الوطني المشترك  ويقود الى نصر
 لا ان تعتمد رؤية جهة سياسية بعينها على انها تمثل الشرعية فتمارس سياسة الالغاء والإحتواء مستخدما اساليب المكر والخداع والكذب والاشاعات وتشوية الخصوم  وشيطنتهم مستخدما مكينته الاعلامية المدعومة من دول اقليمية لها مصلحة منها وتعمل على توضيفها لخدمة مصالحها مقابل ما تدفع من اموال 

ويبدوا ان الشذوذ السياسي وانعدام المسؤولية الوطنية وتقديم مصلحة الحزب والجماعة على اي اعتبار آخر ادى الى هذا الكم المتراكم من الاختلالات والفساد والهزائم واهتراء وتآكل مؤسسة الشرعية وتصدعها 

وامام هذا الشذوذ والجنون السياسي تبخرت مساعي القوى السياسية خلال السنيين الماضية امام الطموح الكبير لجماعة الاخوان لتحقيق حلمهم المنشود واصبحت إمكانية لملمة الامور وعودتها الى نصابها في حدودها الدنيا اذا لم تكن منعدمه
 ويبدوا ان هناك توجه بعد ضهور بوادر تدشن لمرحلة قادمة شديدة القتامة وتأطير لصراع عسكري قادم اشد قسوة وفتكا ودموية من تلك التي مرت علينا واعدادهم لقوات استعداد لإجتياح المناطق المحررة في الجنوب

 وعلى ما يبدوا انهم امنوا ضهورهم بتفاهمات سرية تقودها دول ذات نفوذ وعلاقة مع الحوثي والاخوان ايضا الأمر الذي حدا بهم لإدارة ضهورهم لهم وتوجهوا نحو الفريسة الاسهل
 فبدت النزعة العدوانية في سلوكهم وتصرفاتهم فنزعوا نحو المواجهه وقتال رفاق السلاح بسلاح الدولة ما ادى الى نزيف شديد في جسد الشرعية وتصدعات عميقة في صفوفها وتحويل النزاع وطبيعة الصراع من استعادة الارض من الحوثي الى تحرير المحرر في الجنوب ما خلق مناخات سيئة بينية وجو مشحون من عدم الثقة وشك من نية مبيتة 
وما زاد الامر تعقيدا هو منح الاخوان غطاء عسكري وسياسي واسع ما ادى الى تغلغلهم داخل مؤسستي الرئاسة والدفاع 

ونحن هنا نحتاج الى توصيف دقيق وواضح لطبيعة المرحلة الراهنة والعمل على ايجاد رؤية مشتركة لكل القوى المدنية الرافضة للتغلغل الاخواني داخل مؤسسات الشرعية وسبل مواجهتها ومجابهتها واستخدام كل الوسائل والطرق الممكنة بمعنى اننا نعمل على خلق مقاومة وطنية سلمية ضد المشروع الإخواني والحد من نفوذة وتغلغلة داخل مؤسسات الشرعية المدنية والعسكرية وتجفيف منابع الاثراء الحزبي والاثراء الشخصي  وتكوين الذات على حساب الجوعى والمحروميين وانتصارا لدماء الشهداء الذي سقطوا دفاعا عن الوطن لا دفاعا عن حزب الازمات المفتعلة 
وعلى ما يبدوا ان هناك صحوة شعبية وتوجه وتحرك على الارض تجسدت من خلال المضاهرات والمسيرات في الشارع التعزي لمجابهتهم شارك فيها الاحزاب والنقابات تحت مكون سياسي هو التكتل المدني (تم)