آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:26ص

( جزآكم الله خيراً )..!!

الأحد - 04 يوليه 2021 - الساعة 10:48 م

فضل محسن المحلائي
بقلم: فضل محسن المحلائي
- ارشيف الكاتب


الحاضر يعلم الغائب والشارد يعلم الوارد ومن هو في الداخل يعلم من هو في الخارج نحن السواد الأعظم والغالبية المُطلقة من أبناء الجنوب المغلوبين على أمرهم والمطحونين من فقرهم والمسلوبين من ثروتهم والمنهوبين في حقوقهم والمهضومين في مستحقاتهم والمقهورين من ظلمهم خلال الفترة الماضية فترة حكم الهالك عفاش وزبانيته , لقد أسدى لنا الحوثي معروفين أثنين وخدمتين جليلتين , مجانيتين وعظيمتين شخصياً لن أنساهما ما دمت حيا , خدمتان ( ترويان ظماء الغليل وتشفيان المريض العليل ) – الخدمة الأولى أنتقم وتخلص لنا من الطاغية والباغية عفاش ولصوصه ولطوشه لقد كسر ( ناموسه وخطف عروسه ولهف فلوسه وأطفأ فانوسه ) -  الحوثي ومرغ أنفه وانوف أزلامه وأقزامه ومخبريه ومبخريه و من الكتبة والمزوقين والمزمرين والمغطرفين والطبالين والكاحتين وكل من كانوا يسيرون في ركابه ويتمعكون على أعتابه وفي مقدمتهم ( شلطان البريان ) ( مصفر وقالع العداد ) – ذيل الربح وذنبه المذناب من أوصل زعيمه إلى الرمس والسرداب ومن قبله لاعق التراب وعسيف الكلاب صاحب هزيج ( بغينا حقنا ما بغينا شي باطل لاهز عفاش رأسه معه با نقاتل ) ( الدغري ) الذي لم يطلق حتى ( بلنكه ) – أبو – ( فشنكه ) ومن بعده ( العرطه ) ( صاطق أبو رأسين )  من أضحى مكلبش داخل الشبكة والمحناب رئيس مجلس ( الدواب ) البورزان الكذاب الذي ترك زعيمه تنهشه ( الذئاب ) والصوفيان الأشتراكي العلماني الذي أضحى ( أست .. تراكي ) -  البوق المزياب والثاني ( الموت .. مري ) الباشا كاتب الحرامي والنصاب ( والبول.. رجي ) – المهذار كاحت الخضاب ومن يسطر لزعيمه فصل  الخطاب والبتول ( الرعوي ) – البوق الذي ظل يدون إضاءات القمر الذي يستمد نوره من الشمس لبشيره النذير ويسوق له الوهم والسراب والفاجر ( الشاطر ) أبو ( بردقان ) اللطش النهاب ( وعبدالخفيظ البهاري الذماري ) أبو رعدة الهباب والسباب وأبو الذره ( الشامي ) – صاحب الشباب الغير مؤمن الذي انتقل من كفه إلى كفه ومن ضفه إلى ضفه ومن حضن الزوج إلى حضن الصاحب المتقلب دوماً تقلاب والمزمر ( با سر العوا – ضي ) أبو هنجمة من الحنجور صاحب ( اللسان المضرب والرجول العضرب ) والغلغي أبو ( شمرة وتمرة ) صاحب ألف ساعة فيد ونهب وسلب من دونها وسطرها في ( 7000 ) صفحة في كتاب .. !! وآخرهم الجميل الذي إلى مثواه رحل ولم يتجمل حتى مع ربعه وأهله فلا داعي لذكره بما لا يذكر فمن الواجب ذكر محاسن الميت ولكن للأسف ولا عنده حسنة واحدة تذكر أو ما يوجب عليه بعد رحيله يشكر فمن أقواله الجامعة ( هذا زمن الصالح ) – الذي لم يكن ( فالح ) – ورحل هو وطالحه إلى غير رجعة هؤلاء الاثنى عشر الحررة ( الفررة ) الأبواق القذرة وقبلهم الأحامرة والعفافشة قوى الفيد والقيد ومن بعدهم ( المجاذيب والمذابيب ) – أهل الرياء والنفاق لقد قام الحوثي بتشذيبهم وتهذيبهم لقد علمهم الأدب ورواهم عجيب العجب وخلاء أبتهم يصومون في شعبان مع رجب عصابة أبي ( لهب ) – لقد سردهم الحوثي من القتب إلى الذنب فلله درك ياثورنا اليماني ( ذهب ) – المناطح أبو قرون لشعب , لقد اهان الحوثي زعيمهم المهاب هؤلاء النابحين مثل ( الكلاب ) والناهقيين مثل ( الدواب ) – لقد تركوا ( القائد الضرورة والعجل المقدس ) لحظة الحسم وحيداً , شريداً , طريداً يلاقي أصناف العذاب وفي نهاية المطاف لقى مصرعه بأشد أنواع العقاب لقد نهشته السباع والضباع والذئاب وامتصت دمائه الذباب , لقد مزقهم الحوثي وعكفته شر ممزق عصابة الخراب , لقد أهانهم وأذاقهم سوء العذاب وكل شيء معروف ولاداعي لشرح الأسباب , الخدمة الثانية لقد أهان الحوثي ورفقته ( الأحامرة ) وحطموا كبريائهم وعنجهيتهم وطاطوا وغاطوا فوق غطرستهم ومرغوا أنوفهم في مستنقع الوحل ومزقوا لهم الشمل , الفريق الركن المُدرع خرج مُلحف مشرشف أنقلب ( المقدام ) ( مدام )  والثاني صاحب ( الصنطقه ) – القبيلي أبو ( بندقه ) – فحط التاجر الشاطر والفاجر ناهب ثروات الجنوب والثالث المتبردع والمُتمنع طهشوه طهيش ونتفوا زغبه والريش داخل عقر داره وفي غرفة منامه هتكوا ستره والحجاب لأنه لكل ( طاهش – ناهش ) – والحب المسوس ماله إلا الكيال الأعور ( مابله ماعاد بش قبيله ولارجولة ) – ( بعد المشدة وضف وبعد الحلاوة وزيف ) ( وما للصمع إلا الدرم ) ( شيخ مشائخ ) – بويمن رمى كشيدته عقيرة ( مابله أنا بوجه السيد ) – رماها في وجه جندي حوثي فسبحان مُغير الأحوال من حال إلى حال وسبحان من جعل من الحوثة ( قناديل ) ومن العفافشة ( تنابيل ) ومن الأحامره ( زنابيل ) – فجزاك الله يالحوثي على هذا الفعل والصنيع خير الجزاء وماجزاء الإحسان إلا الإحسان ولله الحمد والمنه نازع الملك ممن يشاء ويهبه لمن يشاء كيف ما شاء ولمن يشاء وله الحمد عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته الذي جعل ( الطواحين ) يضحوا ( دواشين ) ( والهوامير يضحوا ( طراطير ) ( والمناشير ) يضحوا ( مماعير ) (وما للذئاب إلا الكلاب ) تخشرها وعلى قولة المثل الردفاني ( كلب حير ألف ضبع ) وعلى ذمتي وعهدتي ومسئوليتي إذا أستمر تحالف آل الأحمر وآل عفاش على ما كان عليه لا قدر الله لكانوا قاعدين وجاثين يشخون ويطوطون ويغوطون على أبناء  الجنوب في مناخيرهم وأعبابهم لألف سنة قادمة , لقد قطع لنا الحوثي ثلاثة أرباع الطريق الأشد وعورة ولم يتبقى إلا ربع المسافة وننال الحق كامل الحق ولكن وا- ( أأأسفأأأه ) لم يقدر أبناء الجنوب حتى اللحظة أن يكملون المشوار , وينهون ما تبقى من الشوط ويعلنون القرار, جماعتنا منتظرين الضوء ( الأخضر ) – يفتح لهم من خارج الحدود ولكن الإشارة لم تفتح فما زالت ( حمراء ) والمنع قائماً وقد لا تفتح هذه الإشارة ولايأتي الفرج الموعود , جماعتنا منتظرين أن يأتي الترياق من العراق وإلى أن يأتي الترياق من العراق قد يموت الملسوع , للأسف لقد وقف حمار الشيخ في العقبة ولم ينفع معه الحسوك , للأسف هناك من يختلق الأعذار نقول لأمثال هؤلاء نحن جميعاً أبناء الجنوب دون استثناء أصحاب الحق والأرض والقرار , الأرض أرضنا والديار ديارنا والقرار قرارنا ولدينا كل مصادر الثروة والقوة ما يغنينا عن السؤال والإذلال بعد الاتكال على الله وبالاعتماد على الذات وبلاش تنظيرات وتبريرات وتعقيدات ومن يختلق ذلك فهو مأزوم ومهزوم وفي بيت العمة والخالة مبشبش ومريش ومعزوم , هذه اللحظة التاريخية والفرصة الذهبية لاستعادة الحق  ولم ولن تتكرر , لقد  تم تفويت فرص سانحة كثيرة فإذا لم يستطيع أبناء الجنوب انتزاع الحق المستحق في ظرف ملائم كهذا فلن يستطيعون انتزاعه عند استقرار الأوضاع حينها تتكالب قوى النهب والسلب بعد إن يعيدون ترتيب صفوفهم وينسون خلافاتهم ( ومن ما حرآ بالصيف ما سقى بالشتاء ) وما لم يتم انتزاعه اليوم لايمكن انتزاعه غداً وماهو اليوم ممكن وفي متناول اليد فأنه غداً يضحي غير ممكن وبعيد المنال هكذا يقول علم ( السياسة والكياسة ) ومنطق ( الخمبصة والخمباصة ) - وصدق من قال : ( لايحقرّن القوى كيد الضعيف .. فلربما تموت الأفاعي من سموم العقاربِ .. فلقد هدّ قدماً عرش بلقيس هدهد .. وخرب بعد ذا فأر سد مارب ) وصدق من قال : ( الدهر أدوال أتدري متى يضعف الأقوى ليقوى الضعيف .. أأنت الذي أرددت بعد الشتاء صيف ولكن كيف أشتى المصيف ) وصدق من قال : ( دومي دولة بني عفاش والأحمر أو أربعي .. لكل زمن دولة ورجال ) وصدق من قال : ( ما حك جلدك مثل ظفرك .. فتولى أنتى جميع أمرك )  وصدق من قال : ( من رضى بالدون باع بصفقة المغبون ) وصدق من قال : ( الله يعين على الطلوع أما النزول قده هرولة ) وصدق من قال : ( من تولى أمره الكفيل والوكيل أبو عرجون وصميل ضاع وباع وأضحى مثل الكبش)  ( أأأمباااع ) وصدق من قال : ( الحقوق تنتزع ولاتوهب ) وصدق من قال : ( الصمت عار الذل عار من نحن عشاق النهار.. أما فتحنا ثغرة للنور أو متنا على ظهر الحمار ) . 
الهامش : 
شاباش عليك شاباش ياأبن الأصول شاباش 
عدد ما حن هوزر أو قرح مدفع أو لعلع الرشاش 
يامن أهنت الأحامره وجندلت لنا الطاغية عفاش 
وخليته معطف مشنطف داخل الكمبل مثل جحش القراش 
وجدلته داخل جحر الثلاجة مكرتن مثل لحم البقر والكباش 
يهناك هذا الفعل ( ما للصمع إلا الدرم ) هكذا وأما بلاش  
اللسان مضرب : سليط اللسان بالهنجمة قول من دون فعل 
بلنكه : من البلنك وهي طلقة الرصاص المحشوة بالباروت دون السهم .
الفشنكة : هي طلقة الرصاص المحشوة بالبارود مع السهم .
تنابيل : صغار, أقزام , حتارش , دحاديح .
المذابيب : المجانين مفرد مذبوب .
الصمع : الغنم قصيرة الأذون .
الدرم : الحجار .
ما تحت الهامش : 
( اللسان مضرب والرجول عضرب ) – مضرب المثل لصاحب الأقوال دون الأفعال والمثل في الأصل والفصل ردفاني المنشأ .
( ما للصمع إلا الدرم ) مضرب المثل ما للزاغي والناغي إلا القوة والمثل علامته وماركته ردفانية مسجلة .