آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:13ص

فهمي السقاف .. كيف انعيك ياصديقي

الأحد - 04 يوليه 2021 - الساعة 08:48 م

علي النقي
بقلم: علي النقي
- ارشيف الكاتب


 فهمي السقاف ..عنوان  الثبات والاتزان والثقة بالله وبالنفس والمواجهة ،والتحدي ،فهو لايعرف المساومةولا المناورة في حقوق الإنسان .بل انه يرى ان السياسة وتدخلاتها تفسد عدالة القضايا الحقوقية ،وفهمي السقاف  مواجه ومتحدي في الدفاع عنها  
،كما انه في ارائه السياسية ثابت ومتزن راسخ رسوخ الجبال في قناعاته السياسية ،ويتقبل الاخر المختلف ويحترم قناعاته ..
كان فهمي السقاف من قيادات التنظيم الوحدودي الشعبي الناصري في ابين اثناء فترة العمل السري وعند اعلان التعددية الحزبية كان فهمي من المؤسسيين لفرع التنظيم في عدن بل وتحمل مسؤولية قيادته الى فترة قريبة ،ولكن حسب علمي انه ترك العمل الحزبي وتفرغ للعمل الحقوقي ..ولكنه لم يعتزل السياسية اذ كان ضمن المؤسسين لإئتلاف الدولة المدنية الاتحاديةودعم مخرجات الحوارالوطني  ،وتحمل مسؤولية رئاسة الدائرة التنيظيمة في مجلس االانقاذ الوطني الجنوبي اليمني ومشرفا على محافظات لحج وابين وعدن ،وكان يتنقل في السنتين الاخيرة بين هذه المحافظات وكذلك شبوة وحضرموت والمهرة 
فهمي السقاف القلم الحر ،والكاتب الصحفي المثقف الذي يتعامل مع الكلمة بمسؤولية اخلاقية
كانت اخر اعماله  الاعلامية معد ومقدم برنامج حقوقي في اذاعة بندر عدن ،ضمن إنشطة مؤسسة وجود لحقوق الإنسان التوعية .، وقبلها عمل رئيس تحرير لموقع الجمعية الإلكتروني  التابع لجمعية شهداء ومناضلي الثورة اليمنية وبدأ العمل الصحفي في  بداية التسعينيات 1992م في صحيفة الوحدوي وهي صحيفة حزبية يصدرها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إلى عام 1995م . 
وبعد ذلك عمل  مع صحيفة الأسبوع الأهلية إلى نهاية عقد التسعينيات الى  أغلقت نتيجة لتضييق النظام وما واجهنه من متاعب مالية اضطرت ناشرها ومؤسسها لإغلاقها . 
ثم عمل  بعد ذلك مع صحيفة النداء الأهلية واستمر في العمل فيها إلى ان تم اقتحام مقر الصحيفة وسرقة أجهزتها وأرشيفها في أوج الثورة الشبابية الشعبية على نظام الرئيس / صالح ..
بعد إغلاق الصحيفة 
كان  يكتب في  صفحتة في الفيسبوك  والتي تنقل منها بعض الصحف الورقية والمواقع الالكترونية المحلية نشر بعض كتاباته. (يقول الصديق والزميل فهمي السقاف في معرص جوابه عن سؤال لماذا انت اعلامي :نتيجة لحبي وشغفي بمهنة الصحافة لكونها تحمل رسالة انسانية سامية في سعيها الجاد بحثاً عن الحقيقة .
وكذلك لإحساسي بضرورة الإسهام الفعال في مساعدة مواطني في تسليط الضوء على معاناتهم وهمومهم ومشاكلهم العامة والخاصة بهدف وضع الخيارات المتعددة امام صناع القرار لمعالجتها وحلها .) مقتطف من رده في استمارة رشح خلالها لدورة تدريبية في اديس ابابا وترك نسخة منها عندي 
كان يطمح الزميل والصديق فهمي السقاف لتأسيس مركز اعلامي وموقع اليكتروني ...ولكن القدر حال دون ذلك 
  ،،فهمي السقاف :مناهض للفساد والفاسدين ومؤمن بان لاخيار  غير وقف الحرب ،والحوار العادل والشامل والديمقراطية والعدالة الانتقالية لاصلاح حال البلد 
والانتقال بها من مراحل الصراع الى مرحلة الاستقرار والتنمية 
فهمي السقاف المدافع عن حقوق الإنسان 
.بدأ نشاطه  مجال حقوق الانسان منذ أكثر من ربع قرن  الى حين وفاته  .فهو اول صحفي سلّط الضوء على قضية الاختفاء القسري في اليمن في صحيفة النداء وظل مستمرا في متابعة ملف الاختفاء القسري .
الى ان وافته المنية وكانت مشاركته  في مؤتمر الحوار الوطني  في محور العدالة الانتقالية  بفعالية وخاصة في  صياغة مشروع قانون العدالة الانتقالية وعمل مع عدد من  منظمات ومؤسسات المجتمع المدني حول العدالة الانتقالية وآلياتها وحول قضية الاختفاء القسري وايضاً رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان وحول القضايا الانسانية وقضايا الحقوق والحريات طوعيا 
*وهو عضو مجلس أمناء لمؤسسة وجود للأمن الانساني 
حيث شكل مع الصديقة الرائعة مها عوض رئيسة مؤسسة وجود للامن الإنساني ثنائي رائع في صداقتهما وعملهما المشترك ،كما كان مع اسرة صحيفة النداء سامي غالب ومحمد الغباري وشفيع العبد ،فتجاوزت علاقتهم زمالة العمل الى الصداقة من خلال القيم المشتركة التي تجمعهم ،وكانت مها بالنسبة لفهمي الصديقة والزميلة التي يتماهى معها في الرآي ويرى فيها ايقونة النضال من اجل حقوق الإنسان وحقوق المرأة .
 كانت الندوات واللقاءات والمنتديات ،والاجتماعات وورش العمل الحقوقية في مركز اليمن لدراسات حقوق الآنسان ومؤسسة وجود للأمن الإنساني ،ومؤسسة الف باء مدنية وتعايش فهمي السقاف هو روحها الوثابة وطموحها النبيل في تحقيق قيم الحرية والعدالة والديمقراطية 
كما كان  ضمن فريق الهيئة الاستشارية لبرامج  مؤسسة الف باء مدنية وتعايش حيث شكل مع ابنة العم كما كان يحلو له ان يناديها الزميلة بهية السقاف والزميلات :اثار علي  واشجان شريح فريق عمل  وصداقة نادرة لن تتكرر مع احد قبله ولابعده ..كما كانت علاقته وصداقته مع محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان 
لم يخل يوما إلأ وأجد من فهمي رسالة او اتصال عدا الثلاثة الايام الاخيرة قبل خبر وفاته ،فكنت ابادر للاتصال ولكنه لايرد وعلمت فيما بعد ان المرض قد اشتد به  
كان فهمي السقاف ليس زميل جمعني به اكثر من مجال وانما كان الاخ والصديق ،والسند لي ...وكانت علاقات فهمي تتجاوز حدود الجغرافيا والطوائف والاتجاهات السياسية فاصدقاء فهمي من  الشرق والغرب ،والشمال والجنوب.  ، كما كان ثنائي رائع مع الصديق دكتور سامي عطاء ووضاح اليمن  الحريري  وكريم الحنكي ، وجمعته صداقات كثيرة منهم فضل مبارك ،وعباس مسعود ،ود،محمد عبدالرحمن ،وصالح الحنشي ،وعادل الصياد ،وعفراء حريري و ووو... كان فهمي حريص على علاقاته الاجتماعية فكان يوم الاثنين مخصص لاتحاد الادباء واصدقاءه في الاتحاد كثر وليعذروني لان القائمة طويلة على ذكر الاسماء وكذلك منتدى التحديث ومركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ورواد مقيل الصحفي علي يسلم العراشة .وهناك  قائمة بل قوائم طويلة  من اصدقاء فهمي المقربين من الرجال والنساء وشباب اعتذر  للجميع عن سردها ...
* كان فهمي السقاف يجيد اسكات خصومة بمحبة  مثلما يجيد ايضا التعامل  مع الاطفال بمحبة  ..كانت طفلتي الصغيرة  ذات محبة خاصة عند (عمو) فهمي كما تدعوه  كلما سمعتني اتكلم معه تتدخل وتستأذن هذا (عمو) فهمي فتأخذ الجوال  واجلس دقائق طويلة انتظر نهاية الحديث بينهما ،فهو في كل زيارة  له كانت هدية فهمي في يده لها ...نامت ليلة صعقنا بخبر وفاته طفلتي باكية حزينة ،،،فقد شاطرتني الحزن اذ  ادركت انها فقدت انسانا يحمل قلب طفل كقلبها كانت تلك  الليلة من أسواء الليالي حزنا ووجعا 
رحم الله الصديق الأعز فهمي السقاف واسكنه فسيح جناته ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم 
فهمي السقاف 
مواليد منطقة الخاملة مديرية زنجبار م/أبين 
متزوج ولديه ولد وبنت 
خريج معهد أمين ناشر /تخصص مختبرات
يجيد اللغة الانجليزية كما يجيد العربية 


فهمي ياصديقي ...كيف انعيك ...