آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

الميازين وريعها

الخميس - 01 يوليه 2021 - الساعة 09:06 م

صالح فرج باجيده
بقلم: صالح فرج باجيده
- ارشيف الكاتب


ما الغرض من اقامة الميازين على مداخل المحافظات وبجانب العقاب؟ 

هل هي الجباية؟

وبالتالي ارتفاع قيمة السلع وتكبيد المواطن وتحميله أعباء وأحمال زائدة.

 

في محافظة حضرموت فقط توجد عدة ميازين منتشرة على خطوط النقل، ناهيك عن ميازين الميناء وغيرها .. هل المحافظة بحاجة لهذا العدد من الميازين؟ وضرورة الدفع لها عند كل مرور؟

 

لم يجني المواطن من وجود تلك الميازين وانتشارها على طول خطوط النقل غير /تكبيده/ مايتم فرضه من رسوم يتم دفعها للقائمين عليها فوق القيمة المُبالغ فيها التي تباع بها السلعة، بحجة ارتفاع العملة الصعبة .. 

 

وكله على حساب المساكين ومن لقمة عيشهم ..

 

اقيمت الميازين لضبط الحمولة الزائدة ومنعها، ومن اجل الحفاظ على أرواح البشر والطرق وحفظ النفس.. تحولت بقدرة قادر لصناديق جباية وعبء على رؤوس المواطنين، ولمزيد من إفقارهم، والامعان في زيادة معاناتهم، ولتقتطع من قوت يومهم، لأن التاجر يضيف قيمة كل مايدفعه من جباية في الصناديق المختلفة على سعر بضائعه .. وينكوي بها العامة .. ويتغزل بها المسئولون مشاريع لتلميعهم.

 

كان الغرض من وجود الميازين هو ضبط عمليات النقل وعدم زيادة احمال السيارات بغرض الحفاظ على النفس البشرية والطرق وحياة الجميع الذين يتواجدون ويتنقلون.. 

كان الهدف من وجود الميازين نعمة تحولت بفضل سياسات الجباية المتبعة الى نقمة منغصة للعيش .. 

لم تعد الميازين لضبط الاوزان وتحديد مخالفة النقل بل أضحت وسيلة عيش وتكسّب وليذهب المواطن وصلاحية الطرق الى الجحيم.. 

كل مايهم من وجود الميازين هو الكسب وبالملايين!! 

يصر بعض المسئولين المسلطين على الرقاب أن يكن لهم ظهور حتى لو كان على حساب اقتطاع لقمة عيش المظاليم وهم غالبية الشعب..

 

 يتبجّح المسئولين ومطبليهم بأنهم يشيّدون المشاريع، ومن أين؟ من جلد المواطن؛ من ريع الميازين التي أقاموها على الطرق في مداخل المناطق متناسين ان من يدفع لتلك الميازين وغيرها من صناديق الجباية ومايضاف في قيمة كل لتر محروقات هم المواطنين الغلابة ومن لقمة عيشهم، لأن التاجر بكل بساطة يرفع قيمة مايدفعه لنقاط الجباية على المستهلك وهو المواطن. 

 

مايثير الدهشة هو التغزل بالأمر وكأن مايتم القيام به فرض عين يجب تقديمه من اجل ايجاد مشاريع ليس مهما ماهي تلك المشاريع وهل تستحق ان تُقطع من لقمة عيش المواطن المسكين.