كتبت هذا المقال عقب سماع التسجيل الصوتي للعميد الركن ابو مشعل الكازمي الذي تناقلته بالأمس وسائل التواصل الاجتماعي كان متسماً بالحكمة والعقلانية
اجمل مافي التسجيل هو ذلك التوافق الذي اشار اليه ابو مشعل بين القادة الاخوة والشخصيات الاجتماعية من ابناء لودر و اجماعهم علئ ان اراقة الدم لا تخدم اي طرف من الاطراف
وحقيقة انا شخصياً لا اعلم سبب اقالة مدير مكتب امن لودر وفيما ان كان على خلفية عدم الكفاءة والتقصير او على خلفية الانتماءات فيما ان كان الرجل قد اعلن انه غدا انتقالي التوجه
وبغض النظر عن ترجيح هذا السبب او ذاك فأنه ينبغي في كل الاحوال ترجيح كفة العقل و عدم اتخاذ ردات الفعل المندفعة لانها في الغالب لا تأتي بخير ابداً
والرسالة نوجهها للأخوة المعنيين لا يجاد الالية والكيفية المناسبة التي يتوافق عليها الجميع
فإن كان سبب الاقالة التقصير وعدم الاقتدار فينبغي احترام القرار وتنفيذه لما يخدم الصالح العام لأبناء المنطقة التي اوكلت اليه مهمة ادارة مكتبها فأهل مكة ادرى بشعابها
وان كانت الاقالة على خلفية التوجه للانتقالي وهو كفاءة ومشاد به في تأدية واجبه فهذا امر آخر
لكن وفي كل الاحوال وعرض جميع الاحتمالات ينبغي على المعنيين جميعاً معالجة الامور بالحسنى
ففي حاله تقصير الرجل ان كان قد قصر وانطلاقاً من مبدأ التدوير فالتمسوا له العذر وامهلوه وبالحسنى اقنعوه بعيداً عن لهجة التهديد سيما وانتم تعلمون جميعاً كيف يتشبث مدير القسم بمكتبه ويجد ان في الاقالة اهانة فما بالكم بمدير مكتب امن لم يستوعب موقف الاقالة والتغيير
وان كانت الاقالة على خلفية انتماء انتقالي وهو جدير بالثقة فيتوجب على الاخوة في الانتقالي الاسهام في التهدئة باستيعابه في مكان مناسب والتوافق على ايجاد البديل الذي يحظى بثقة الغالبية من ابناء المديرية
أهم شيء التوافق على تجنيب لودر اي صدامات فالناس قد سئمت النكبات من غلاء اعتصر الناس في الغذاء والدواء فضلاً عن ازمات المرتبات والمديونيات فلا تزيدوا الطين بلة بالصراعات طالما وان هناك طرق اخرئ ستسهم في الحل من دون اي خلافات او اختلافات تؤزم الموقف وتؤجج الصراعات وما يدفع ضريبتها الا المنتسب الذي يفتش عن راتبه بالقطارة كالباحث عن ابرة في كومة قش بقطرة في كل مجموعة اشهر دونما مراعاة لطوابير طويلة بحاجة لغذاء ودواء وكساء وماء وكهرباء واضحية عيدية سيما ونحن في الاشهر الحرم فهي اهم بكثير من اهدار موازنات الجياع بصدامات مضارها اكبر من منافعها
وماتنسوا الصلاة والسلام على سيد الامة وبدرها التمام
