آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

الطفي السياسي

الثلاثاء - 29 يونيو 2021 - الساعة 04:10 م

صالح فرج باجيده
بقلم: صالح فرج باجيده
- ارشيف الكاتب


 

الطفي هو الطفي مهما تعددت طرقه، ويبقى الاختلاف فقط في الاعذار والاسباب .. 

 

تستمر معاناة المواطنين من سوء الخدمات وتحميلهم تسيير شئون السلطات الحاكمة في بلدهم بشكل عام من خلال إنشاء صناديق جباية بأسماء شتى، فمن زيادة نسب لقيمة كل لتر ديزل او بترول إلى ميازين لحمولة السيارات الناقلة للبضائع والمحروقات وفرض رسوم باهضة عليها، إلى صناديق الجبايات المختلفة؛ وهي جميعها تحرمها قوانين ودستور البلد، وانتشار النقاط بطول وعرض الشوارع والخطوط المختلفة بطول وعرض البلد وهي للجباية فقط.. 

وتشهد خدمة الكهرباء بالذات على المستوى العام في هذا البلد المكلوم.. الموبوء بأقوام من أبنائه الغالب على طباعهم الشف والهوى وتغليب مصالح ضيقة جداً، تتعارض مع الصالح العام للسواد الأعظم من أهل البلد .. 

معظم المسئولين لايرقبون الا ولا ذمة؛ سوى إرضاء رؤسائهم حتى يستمروا في التسلط على الرقاب. 

 

تقنين خدمة الكهرباء الذي ينكوي به عامة الناس، أمر يؤرق الجميع ماعدا تلك القلة التي لاتشعر بالمعاناة. وتتفرد لامتلاكها بدائل مؤقتة. 

عندما تم تشييد محطة كهرباء قريو في ثمانينيات القرن الماضي استمرت تعمل دون أعطاب لأكثر من ثلاثين سنة ولازالت شاهدة لليوم وتعمل ضمن محطات الوادي حتى يومنا هذا ..

 

 أما التوربينات التي جلبتها بترومصيبة لم تمر على دخولها الخدمة سوى فترة سنوات بعدد اقل من اصابع يد واحدة وتتعرض كل يوم لعطب أو خلل ..

 

الأكمة وما ورائها.. 

 

لماذا لاترفد شركة نفط بترومصيبة كهرباء الوادي بكامل احتياجها من الغاز .. 

 

ولماذا تقنن كمية محددة من الغاز ولاتزيدها برغم وجود توربينات شركة الجزيرة التي تتوقف في حال عملت توربينات بترومصيبة ..

 

خدمة الكهرباء في الوادي تسوء كثيراً وتهرول مسرعة لتلحق بالساحل وهي في عد تنازلي يومي مخيف .. 

فماهي الاسباب؟