آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-08:06م

اطلق سراح هادي الي امريكا

الثلاثاء - 29 يونيو 2021 - الساعة 02:03 م

د.عبدالجبار ألدعيس
بقلم: د.عبدالجبار ألدعيس
- ارشيف الكاتب


 

 

 

       ما المتغير في المعادله ؟ 


ان يصرح المبعوث الامريكي بان الحوثي اصبح جزء من الشرعيه او انه اصبح شرعية الواقع،

 رساله ذو شقين 

الشق الاول 
علي الصعيد الخارجي يعني ان اليمن ساعي في لبس الحله الجديده ولا رجعه للماضي، اي ان القوى السياسيه الجديده هم من يرسموا خريطة المستقبل لليمن، ولو اختلفت التقديرات بخصوص هذا التصريح او التعليق من الخارجيه عليه، بانه كان خطاء ترجمه او كما يقول الاخرون انه رمي حجر قياس نبض، 
ولكن الحقيقه الدامغه، انها اساسات تبنى عليها سياسة امريكا في المنطقه، وخصوصا ان التصريح يتبني مصالح امريكا  في ظل المتغير العالمي القادم ،، وهذا يؤشر الي ان القادم صعب علي منطقتنا العربيه بشكل عام، ولا مفر من تداعياته علي دولنا الا اذا حصل تعاون وتفاهم بين الاقطار العربيه والتوافق علي الاستراتيجيه للمستقبل المنظور للمنطقه، باستقلاليه عن التبعيه للشرق والغرب والنائي بنفس عن الانابه باي مواجهات او حروب، وايضا تجنييب القوى السياسيه الداخليه من التعامل او التواصل لخدمة اهداف خارجيه، تزعزع الامن الداخلي او تخلخل النظام باسم الديمقراطيه والحريه والعداله والخ من المزايدات الكاذبه الغربيه والتي يخدعونا بها او يهرطقوا بها علي الدول الذي يريدون زعزعتها واسقاطها في الفوضى لتكون هذه الدول بضعفها والتحكم بها خط دفاع اول بيدهم، نعم ان السياسات العالميه تبني علي اوطاننا وامننا حسابات مصالحها واستقرارها واقتصادها،  فدائما ماتتكرر نفس السيناريوهات وعلي حقب زمنيه متواليه والمثال علي ذلك هو الاستعمار الحديث وتجميد النهضه في الشرق الاوسط علي مدار المئة عام خير دليل علي استغلال المنطقه وشعوبها ..

الشق الثاني 
علي الصعيد الداخلي ان تصريح المبعوث الامريكي
 حمل رساله للرئيس هادى ذو معنيين 

المعنى الاول

 انه جيم اوفر انتهت اللعبه
 وغادر الينا للجوء ، بحيث اذا سقطت مأرب لاقدر الله يكون انتهى الامر واغلق الستار عن المسرحية الصامته للشرعيه وهذه احتماليه كبيره حيث ومغادرة هادى السعوديه امر مستحيل كما نعلم من قبضة الاشقاء في المملكه ويمثل خروجه بهكذا سهوله فضحيه لهادى والاشقاء بانهم مارسوا لعبه دنيئه علي اليمنيين مؤامره لتمكين الحوثي عدة سنوات وحرب استنزاف لليمن، 

والمعنى الثاني  

ان التصريح فعلا زلزل كيان هادى وان لم يكن صاعقه حلت به، 
ان الواقع علمنا ان هادى يتمترس علي الكرسي ولايقبل باي مناقشه لازاحته وهذا ماحصل مع خالد بحاح وكيف ان هادي التف عليه وعين علي محسن نائب له، ان هادى ليس الرجل السهل الذي لايعمل له حساب، فهو قادر علي المكر ولايقل عن خصومه ونحن نعلم انه رافق علي ناصر في يناير ورافق عفاش في غزوة عدن، ولا ننسى انه نائب عفاش وتلميذه اكثر من عشرين عام، و تحالفه مع الحوثي اثناء دخول صنعاء بعد اسقاط عمران.

ومن هنا ما يهمه من الموضوع وما يعمل له الف حساب هو الكرسي مادام متمسك بالكرسي فسوف يقاتل او يواجه اي تهديد لازاحته،  ووضح في تعيين احمد عوض بن مبارك سفير في امريكا بعد اوباما وذلك ليكون في اروقة القرار الامريكي حامي لهادي من السقوط، وللاسف بعد ان عين بن مبارك وزير خارجيه وغادر الولايات المتحده اصبح مكان السفير فارغ، لان هادى لايثق باي شخصيه اخرى في امريكا، واتى تصريح المبعوث الامريكي بعد مغادرة بن مبارك لواشنطن وهذا ما جعل الفار هادى يغادر وكره المختبئ فيه في غرفة فندق الرياض، ليدافع عن منصبه بسقوط الشرعيه مادامت امريكا بدات تصريح بان الحوثي صاحب قوه تمنحه الشرعيه ومكتسبات علي الارض، 

ان احداث الوطن وخاصه مأرب تثير كل من له ضمير فهل نتوقع انه ذهب الي امريكا للمباحثات بخصوص مأرب والدفاع عن المشروع الوطني وايقاف الزحف الفارسي والمشروع الصفوي والتمدد الشيعي والتغيير الديمغرافي وتغيير الهويه الوطنيه لليمني اصل العروبه واصل الاسلام، لا اجزم بهذا واذا كان فهل يمكن ان المملكه رتبت مع هادي للذهاب الي امريكا للمباحثات وقلب الطاوله وايقاف الامريكان واعادتهم للصواب وتحمل مسؤلية الاضطرابات في الجزيره العربيه وما تمثل من خطوره علي الممرات المائيه الهامه، 
اتصور ان كان هذا ماسوف يقوم به فسوف يشكل انقلاب في شخصية هادي وموقف التحالف وخصوصا ان التحالف مازال يدافع عن مارب بكل قوه ونحن نوكد ان موقف التحالف مع مأرب تاريخي وعروبي ونشهد عليه، وقف التحالف وبكل قوه مع مارب وتمنينا لو كان للتحالف نفس الموقف المدافع مع جميع المحافظات ،، لكانت تحررت  ،،

ان شخصية هادي لاتجعلنا نتفائل وخصوصا وقد خبرنا صمته المطبق اثناء احداث مارب واحداث كل اليمن ونحن ندرك مقدار الفرق بين شخصية هادي واحمد الميسري وكليهما من ابين ولو كان الميسري من توجه لامريكا لصدقنا ،، لانه يحمل مشروع وطن ورؤيه، والفرق بينهم كما بين السماء والارض  
امرضته سهرات الونسه والتخزينات اليليه 
كان ينام النهار وعائلته تقوم بادارة التجاره والامول الخاصه، وهذا سلوك  كما حدثني صديق انها حقيقه لبعض الشخصيات من ابين ينامون النهار والاهل تشتغل ولكن ليس للتعميم وانما الدنئ  منهم عديم الكرامه ، 
وامر العامه والوظيفه فانه شخصيه ضعيفه وتافه ولا يعول عليها ولايصلح لان يكون حتي سفير في سفارة اليمن في امريكا  ،
وعليه نقول ان كان سرح للعلاج فسرحته ان شاء الله ، وتكون زيارته هذه لامريكا هي الزياره الاخيره ، 
وعلي اليمنيين ان يقبلوا او يرفضوا استقبال التابوت او يتم دفنه في الثلاجه جنب عفاش حتى يتم محاكمتهم وكل الخونه ، وهذا ليس بعيد فكم من الشخصيات السياسيه الذي ذهبت للعلاج الي امريكا وعادة بوقت وجيز جنازه علي مستوى عالي من المشاركه والتضخيم الاعلامي ،، 
،كان مدفون بالحياه وغدا سوف يدفن ميتا ،،، 
وليذهب لا اسف عليه فكم سوف يحاسب علي انفس كان سبب ازهاقها وعن تمزيق وطن وتشريد شعب 
،، اذهب الي حيث لارجعه ،
 او افعل مايملي عليك الواجب وكن ولو لحظه اخيره في حياتك شهم وحر وابن اليمن  ،،، كم قد ارضعتك اليمن من اموال ومنحتك عزه ومكانه ،،، 
فهل تعمل شئ لوطنك اليمن  للحظه و لو تجعلها خاتمه لصفحتك ...