آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:59ص

اتركوا عدن وانتحروا خارج أسوارها

السبت - 26 يونيو 2021 - الساعة 01:16 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


اتصل بي مواطن من عدن وطلب مني أن أكتب عن اتخاذ هذه المدينة المسالمة مسرح لصراعات الحروب الدموية وأعمال العنف 

وقال يابن مقراط اكتب واستدعي معك الاقلام الشريفه من الصحفيين والإعلاميين والنشطاء يكتبون عن عدن وماتعرضت وتتعرض له من خراب وتدمير وفوضى لم تعرفها من قبل وظواهر دخيلة ومخجله لعلهم يسمعون ويتركون لعدن حالها

وأختتم اتصاله قائلا : قلهم يتقاتلون خارج عدن ويصفون حساباتهم خارجها.. عدن مدينة وناسها مسالمين وأصحاب روح مدنية وقد تم شيطنة وانحراف بعض الشباب منها .كفى عدن ضحية نزوات وانتقام ناس من خارجها.. باختصار وأن تعرضت عدن لهذا الظلم من الجهلاء الغوغاء المتخلفين ستبقي عدن مدنية وبحرها لن يقبل الجيفة أبدأ طال الزمن أو قصر. فقد لفظت أعتى قوة للاحتلال وخرجت الإمبراطورية التي لم تغيب عنها الشمس 

عموماً أكمل المواطن ونقلت حديثة حرفيا. ولكم تتصوروا هذا مواطن يتكلم بحرقة من مئات الناس في عدن الطيبين حزينين يتحسرون على حال مدينتهم الجميلة التي تتقاذفها أمواج الأحداث والصراعات المتلاحقة

نحن نعلق على صرخات المواطن العدني الغيور على خراب مدينته ونضم صوتنا معه ونقول ارفعوا أيديكم عن عدن فقد صارت لم تعد تحتمل نزواتكم ونزقكم وحماقاتكم وأعمالكم المجنونه انقلوا صراعاتكم واقتتالكم ضد بعضكم بعيداً عنها

كنت أتوقع بعد تحريرها من الحوثيين في٢٠١٥م أن عدن لن تشهد أية حروب على المدى البعيد. وان الجنوبيين بعد معاناتهم في سنوات الوحدة التي وحدتهم لن يتقاتلون. لكن للأسف حدث مالم يكن في الحسبان طمع الهوس والجنون على كرسي السلطة الزائلة والمال الحرام جعلهم يتنافسون ذلك ويتتاسون أنهم تحرروا من العدوان مؤقتأ والدولة التي ينشدون استعادتها مازال مصيرها مجهول لم تعترف بها حتى الصومال أو أرض الحبشة.
انتحروا ووجهوا السلاح إلى صدور بعضهم وطهرت عدن من أبين وشبوة. والان انقسم الجنوب وانفصل عن بعضه قبل انفصاله عن الشمال
. هذا كلام وواقع اتحدى من ينكر هذه الحقيقة.
ختاماً ..الفرصة الأخيرة أن يعودون إلى رشدهم وإلى صوت العقل والمنطق بالدعوة إلى حوار وتقارب تدريجي وتتوافق الأطراف على التصالح والتسامح الحقيقي الجديد أولا والشراكة والتعايش وقبول بعضهم البعض. اما القوة والاقصاء أمرها منتهي ومادون التنازل لبعضنا فإن الجميع سيصلون إلى النفق المظلم
وفي الأخير ارفعوا أيديكم عن عدن

قال مكرش معي لكم أمانه والخبر موجود **
لاتبيعوا عدن دي هيه جميلة دي عليها سقط مدرم وعبود..