يحدث في اليمن فقط..
بأن على الجندي التضحية والفداء في سبيل الدفاع عن الوطن بينما اولاده يتضورون من الجوع نتيجة لتعنت الحكومة بعدم صرف راتبه الشهري..!!
وعلى الرغم من كل ذلك نرى الجندي يؤدي واجبه بكل إخلاص وتفاني حيث تجده يحرس البنك المركزي بينما راتبه موقف..ويحرس الكهرباء وبيته طافي.. وتجده حارس على بوابة المستشفى ولا يتلقى أفضل الخدمات الطبية ..!!
في المقابل نجد أعضاء الحكومة يستلمون رواتبهم ونثرياتهم بإنتظام وعلى داير مليم غير الراتب الشهري التي تصرفه لهم السعودية والبعض يستلم كذلك من الإمارات لزوم الإرتهان والتبعية والسمع والطاعة لأعضاء الحكومة وبما أن لكل أمة وثن يعبدوه فصنم أهل اليمن الذي بات يُعبد حالياً هو الريال السعودي والدرهم الإماراتي..!!
على مر التأريخ المعاصر لم أشاهد أو أسمع بأن هنالك حكومة على هذا الكواكب تمتلك الكم الهائل من السفالة والنذالة والحقارة لكي تتجرأ وبكل وقاحة في التلذذ بمعاناة حماة الوطن كالحال الواطي والمنحط للحكومة اليمنية..!!
لا يوجد أي تفسير عقلاني أو منطقي يجعلنا نتقبل كل هذه المماطلة والتأخير في رواتب العسكريين الغلابى؟!
كذلك لا نعلم ماهي الأسباب والظروف القاهرة التي منعت الحكومة بجلالة قدرها من عدم تمكنها من صرف رواتب العسكريين بإنتظام مالم تكن هنالك تعليمات صارمة من الكفيل الحصري (السعودية) التي لاتزال تحمل الكثير من الحقد والغل لأفراد الجيش الجنوبي الذي مرغ أنوفهم بالماضي فأمرت بعدم صرف المرتبات للعسكريين واوعزت للحكومة بممارسة ضدهم أشد أنواع الذل ..
في المقابل نجد العسكر الجدد وبالذات موديل 2015 الذين باتوا يتمتعون بإمتيازات كبيرة ومنها الصرفة اليومية للجندي والتي تتراوح ما بين 3-5 ألف ريال ناهيك عن الراتب الشهري وبالريال السعودي بالرغم من أنهم لا يمتلكون الحكمة والخبرة والكفاءة ولا التأهيل المناسب وأهم من كل ذلك ليس لديهم المعرفة الكافية بأخلاقيات وادبيات الرجل العسكري وما حدث مؤخراً من إشتباكات أودت بحياة الابرياء في الشيخ عثمان والتي خلفت الكثير من الخسائر في الممتلكات العامة والخاصة واحدثت موجه شديدة من الهلع والرعب للمواطنين لهو خير شاهد ودليل على صحة كلامي هذا بل وحتى البعض منهم يكاد لا يمتلكون تأريخ وماضي مشرف..!!
فهل سمعتم عن قائد عسكري قديم يستخدم البلطجة في تعاملاته وتصرفاته..؟!
وهل شاهدتم جنود ممن تأخرت رواتبهم يبسطون على الأراضي باللباس العسكري..؟!
قطعاً لن تجدون من يعمل هذه الاعمال والأفعال المشينة ممن رواتبهم متأخرة..!!
ورغم كل الصبر والتحمل والمعاناة التي يكابدها العسكر من تأخير الرواتب لم يشفع لهم كل ذلك عند الحكومة بشيء وكأن هؤلاء العسكر ليسوا بشر وليس لديهم أسر واولاد يحتاجون إلى المأكل والمشرب وغيرها من الإحتياجات الضرورية للعيش الكريم..!!
إن ما يحدث حالياً للعسكر من تأخير ومماطلة متعمدة مع سبق الإصرار والترصد لا يقرها شرع ولا دين بل تعتبر جريمة لا أخلاقية بحق الإنسانية..!!
