آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:39م

الشيخ عثمان جريمة دفع ثمنها المواطن

الجمعة - 25 يونيو 2021 - الساعة 12:16 ص

سمية دماج
بقلم: سمية دماج
- ارشيف الكاتب


خرج جارنا متوجه الى الشيخ عثمان ليشتري احتياجات منزله مستعير سيارة احد اصدقائه وصل الشيخ واوقف السيارة ونزل منها متوجه الى المحلات التجاريه وبينما كان يبايع تفجرت معارك طاحنة ما دفعه التخفي حتى لا يصاب بتلك الحرب المجنونة مثله مثل من كان متواجد ليعود بعدها توقف الاشتباكات لأخذ السيارة والعودة بها نظر لسيارة وانتبه الخوف والقلق ورسمت الدهشة على ملامحه فالسيارة أكلتها النيران نتيجة تعرضها لقذيفة اخطائه هدفها وتصيب سيارة صديقة الذي استعارها لعدة ساعات صاح بكل صوته مستغيث وبدأت الدموع تنهمر والحزن سكن فؤاده ولسان حاله تقول مالذي اقوله لمالك السيارة الذي استعارها منه .
وهو لا يمتلك على شراء سيارة بدلها فلو كان يمتلك المال لما استعار سيارة صديقه إنها مأساة .

جعلت منه حزين بائس مهموما ومنشغل مالذي اقوله لمالك السيارة وكيف سيتقبل ماحدث .

كل ذلك وقع نتيجة استهتار بالأرواح والممتلكات العامة من سيعيد له سيارة استعارها لبضعة ساعات ولم يكن مدرك أن الساعات ستطول وان السيارة لن تعود وان الاستهتار سيكلفه ثمن سيارة لم يمتلك القدرة على شرائها .

تمنى الموت كما أخبرتني زوجته على مقابلة صديقه جلس على الرصيف يندب حضه المتعثر متمنيا لو انه لم يخذها فهي لم تصاب بأضرار يمكن اصلاحها وإنما احترقت .

أصيب مالكها بالذهول عندما سمع خبر احتراق سيارته وسكت برهة من الوقت ثم قال انا اريد سيارة بدل سيارتي ولو كان لدي القدرة لعفوت عنك بعت بثمنها قطعة أرض .

كلفت هذه الحرب المجنونة العديد من الناس حياتهم وممتلكاتهم ورسمت الحزن على وجوههم اما كان أن تختفي مثل تلك النزوات القاتلة أن تتوقف ويدرك القيادات العسكرية أن الارواح والممتلكات ليس قابلة للاستهتار خاصة عندما يكون ادواتها المسؤولين عن أمن الناس وممتلكاتهم
هل يدرك من افتعلوا الحرب كم اسرة افقدوها معيلها وفلذات اكبادهم وكم اسرة فقدت وسيلتهم الوحيدة لتنقل بها داخل وخارج عدن .

وان ما قاموا به افقد العديد من الأسر فرحتهم ليحل الخزن مساكنهم .

اتمنى ان يدرك المسؤولين حجم.الكارثة ومنع عدم تكرارها رحمة بالوطن والحفاظ على حياته وممتلكاته حفظ الله عدن من كل مكروه