آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-02:16م

فوضوية الإعلام والصحافة بين غياب القضاء ولعبة السياسة

الخميس - 24 يونيو 2021 - الساعة 03:03 ص

محمد علي محمد أحمد
بقلم: محمد علي محمد أحمد
- ارشيف الكاتب


 


تخبط إعلامي مؤسف وسرد لوقائع مغايرة تماما بين القنوات و الصحف والمواقع التي بذلك التخبط تبين أنها لم تعتمد على الحقيقة المجردة والكلمة الحرة بل هو انحراف خطير في الإعلام من خلال تسييسه سواءاََ لواقعة اشتباكات اليوم في الشيخ عثمان أو غيرها من أحداث سبقت  واستخدامها لضرب جهة ما على حساب أخرى ، وهو ما يثبت بوضوح أن صحافتنا أو بعض ممتهنيها غير ناضجة بعد ، ولا مؤهلة لتقوم بدورها المناط بها وفقاََ لأخلاقيات و أدبيات الإعلام والصحافة كما يجب ، وهو ما يجعلنا كـ قراء ومستمعون و مشاهدون أن نطالب بإعادة النظر بشكل جدي ومنهجي لكل تلك القنوات والصحف والمواقع وعرضها على قانون الصحافة والتشديد في الشروط الخاصة بمنحها رخصة فتح قنوات فضائية أو إذاعية أو إصدار مطبوعة ما أو إنشاء موقع إخباري إلكتروني ما ، وذلك وفق معايير مهنية ثابتة وبكوادر راقية مؤمنة بشرف المهنة  وتتعامل بكل مصداقية في نقل الأحداث وتحترم عقول قرائها ومواطنيها الذين قد تتسبب أخبارهم المتضاربة في إثارة الهلع والفزع وإقلاق السكينة العامة وخلق بلبلة قد تترتب عليها أمور لا تحمد عقباها ،
سيما والمشكلة الأكبر هي انعدام المصداقية حتى في المصادر الإعلامية والصحفية المسماة بـ الرسمية بسبب الوضع السياسي والعسكري والأمني المعقد وهو ما يمكننا تلخيصه بـ غياب الدولة ومؤسساتها الرسمية والقضائية.