الحالمون والحاكمون

هناك حالمون ما زالوا في سباتهم يتلذذون بنعيم الدنيا بعد إن أذاقهم الزمن بعض حرمان العيش مثلهم مثل بقية الشعب المسحوق.

ربما لم يكن في حسبانهم إن يكونوا ضمن أدوات المرحلة ولكن للأقدار أحكام، فالسلطة التي لم تراعي مصالح الشعب صارت ألعوبة بيد أهل السلب والنهب، والشعب الذي لم يكن له طموح إلا في الأمن والسلام ظل يدور في فلك الإمامة تارة، وفي فلك الندامة تارة أخرى.

واليوم وبعد مرور سنين عجاف؛ خلقت أشكال من وجوه لا حياء لها ولا نهاية لعجرفتها غير الإستمرار في الحفاظ على بقائها في السرقة والنهب، فيما جحافل أخرى تلوح وتبرق وتشرق ولكن بعيد عن أماني الشعب وتطلعاته، وتلتقي مع الأخرى في الحلم بتسيد السلطة.

 فمتى يأتي لنا الله بضمائر تزيح عنا جانبًا الفاشلين، وهذا ما نسعى إلى إن يكون بالفعل، إذ كنا خلقنا أحرار ولم نكن عبيد.