رائد الفضلي
بلغ السيل الزباء ، والأخبار تصلني بين الحين والأخر بكثرة انتشار ظاهرة طلاق الرجال للنساء في أيامنا هذه ، وانتشارها دخيل عن المجتمع اليمني ، حيث كانت منتشرة في دول الخليج ، لم نسمع عنها في المجتمع اليمني إلا بالنادر ، خاصة وإن الطلاق بلغ ذروته مع المتزوجين في اليمن في السنة الأولى من الزواج بل في الأشهر الأولى ، وهذا لم يكن في السابق مع من الجيل الذي سبقنا ٠
ويرجح الكثيرون لانتشار هذه الظاهرة لعدة أسباب
منها :
الظروف المادية التي عصف بعامة الناس مع هذه الحرب ، فالعسكريون أخذوا نصيب الأسد مع هذه الآفة بسبب تاخر رواتبهم لأكثر من ستة أشهر ، مما سبب لهم مشاكل اجتماعية مع زوجاتهم وأهاليهم ، وأيضا تسديد الايجارات للمنازل الساكنين فيها ، خلقت لكثيير من المشاكل الزوجية٠
وهناك من يرجح انتشار هذه الظاهرة بسبب الزواج المبكر ، فالمرأة لم تكن ناضجة عقليا للتعامل مع الرجل كزوج وشريك لها في الحياة ٠
والبعض يرى إن انتشار هذه الظاهرة بسبب ضعف الايمان عند أهالي المتزوجين ، بذهابهم إلى السحرة والمشعوذين ، للتفريق بين الزوجين لأتفه الأسباب والمشاكل الاجتماعية
ومن هنا نحن نناشد كل المعنيين من وزارة أوقاف بتوعية الناس عبر منابر المساجد ، ونناشد وزارة الاعلام بتثقيف وتوعية الناس عبر القنوات الفضائية ، كما ندعو أهالي المتزوجين إلى أعطاء فرص لمراجعة ما ينبغي مراجعته ، لإعادة تماسك الأسر وخير الخطائين التوابون ٠
فانتشار هذه الظاهرة قد تهوي بظلالها إلى انتشار الرذيلة ، وشق النسيج الأجتماعي للعوائل اليمنية ، والتشتيت للابناء ، والطعن في خاصرة تماسك الاسرة الواحدة ، وما خفي أعظم