آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-08:41ص

المصلحة العامة وضرورة حرص الجميع على حمايتها

الثلاثاء - 22 يونيو 2021 - الساعة 01:35 ص

محمد صالح المكلاني
بقلم: محمد صالح المكلاني
- ارشيف الكاتب


 يتردد على مسامعنا دائماً كلمة (المصلحة العامة)، فالموظف سواء كان مدنياً أو عسكرياً أو من موظفي القطاع الخاص عندما يؤدي عمله بالدقة والأمانة مع بذل مجهود إضافي يقال عنه: إن فلاناً يخدم المصلحة العامة، وبخلاف ذلك فإن الموظف الذي يتعمد التقصير في واجباته يقال عنه: إنه يضر بالمصلحة العامة، والمواطن خارج الإطار الوظيفي الذي يحاول مساعدة الناس والتسهيل عليهم يقال: إنه يخدم المصلحة العامة ورجل الأمن الذي يسهر على راحة الناس فضلاً عن كونه يؤدي واجبه الوظيفي يقال: إن عمله هذا ينضوي في خدمة المصلحة العامة لكونه يسهل للناس العيش داخل هذا المجتمع بيسر وطمأنينة.

فما هي المصلحة العامة، وهل هي أمر محسوس وواضح؟ وهل خدمة المصلحة العامة أمر واجب على الجميع أم أنه واجب على البعض دون البعض الآخر؟

المصلحة العامة: هي الغاية والهدف في كل مجتمع لكون كل فرد في المجتمع يستفيد من حماية المصلحة العامة، في العيش داخل هذا المجتمع في أمن وسكينة واستقرار، فالمصلحة العامة هي مصلحة الجميع سواء الأجيال الحاضرة أو المقبلة وهي هدف للجميع وللحكومة وأنظمتها.

وللمصلحة العامة عناصر جوهرية تتمثل في تقديم الخدمة العامة والاستقرار والتطور، كما أنها هي الأساس الذي تستند إليه الحكومة في أي مجتمع للقيام بواجباتها، ولذا يجب أن تكون المصلحة العامة ذات طابع أخلاقي بحيث تنطوي على إرساء الحياة السليمة لأفراد المجتمع.

أما في الشريعة الإسلامية فإن المصلحة تعني حفظ مصالح الناس التي تتمثل في الدين والنفس والعقل والعرض والمال وهو معنى لا يختلف عن المفهوم المعاصر للمصلحة العامة.