كان المتوقع من اتفاق الرياض ان يعيد هندسة السياسة والحرب في جبهة مواجهة الانقلاب واستعادت الشرعية.. ولكن ما حدث هو العكس فزادت الريبة والشكوك والحرب النفسية بين الاخوة الاعداء.
ومع صعود التيار المحافظ ورئيس سفاح للحكم في طهران سيزداد التصميم الايراني على مواصلة حربه الاقليمية وتوسيع نفوذه هنا وهناك ولن يجد معركة نافعة وغير مكلفة اكثر من اليمن ففي سوريا تعاظم الدور الروسي وسيطرة شبه كاملة للروس، وفي العراق لن تحتاج ايران لجهود كبيرة فهي تسيطر بشكل واسع على العراق عبر مليشيا الحشد وغيرها من المليشيات الطائفية..
اليمن تعتبر للنظام الايراني ارض خصبة لتعزيز نفوذه في الاقليم فحرب اليمن هي الاهم للتيار المحافظ في طهران والاقل كلفة لهم والسيطرة على اليمن تعني تحكمها بمضيق باب المندب وسيكون الممر الاخر الاكثر اهمية تحت النفوذ الايراني بالإضافة الى مضيق هرمز.. وذلك يعني خنق الجزيرة العربية من كل جانب..
السياسية والحرب في اليمن تحتاج الى اعادة هندسة
وتحتاج رؤية وارادة وقرار مختلف عن ما مضى واستراتيجية "اشتي لحمة من كبشي واشتي كبشي يمشي" ستدمر الجميع وستتمكن المليشيات الطائفية من احكام سيطرتها في اليمن وما بعد اليمن.
د. ناصر حبتور
21/06/2021
