يحكي أن رجل مزوج امرأة وكان يقضي اكثر اوقاته في البيت وتحديدا في غرفة النوم نائم ولا يخرج من الدار الا فيما ندر .
ولكن عندما يخرج ويرجع يهلس على زوجته ويحدثها عن بطولات وصولات وجولات وهمية يقول اليوم اعترضونا
لصوص كثر وفي لمح البصر صرعتهم جميعاً وعلى هذا المنوال كلما خرج من غرفته لسبب ما يرجع يحكي لزوجة عن بطولاته الوهمية وكان لا ينام الا والخنجر تحت مخدته واذا اردت الزوجة تصحيه بعصا من بعيد لأنه يفز ويحمل الخنجر وتخاف ان يؤذيها كانت الزوجة تصدق حكايات زوجها الوهمية حتى انها تروي بطولاته لأصحاب الحي منهم من صدق ومنهم من كذب لكن المصدقين تتناقص اعدادهم مع كل حكاية وهم
إلى ان اتى يوم من الايام قالت لها صديقة مقربه تحبها اسمعي أرى ان زوجك يوهمك بحكاياته وصولاته وجولاته الوهمية وخصوصا أن وضعكم المعيشي غاية في الصعوبة والتعقيد ولو أن زوجك صادق في صولاته وجولاته كان قدر أن يوفر لك ولأولاده واهله لو اليسير من الحياة الكريمة
قالت الزوجة صدقتي ورب الكعبة يا صديقتي فما هو الحل
قالت الصديقة : امتحنية كي تعرفي صدقه من كذبه
قالت الزوجة كيف : . قالت الصديقة اعملي دمية على شكل انسان مدجج بالسلاح وضعيها في المرر مقابل غرفة نومكم
وفي منتصف الليل صحية قائلة له هناك لصوص في الدار إلى أن يشوف بعينه الدمية فان هجم عليها بكل شجاعة فهو صادق وان تردد فهو كاذب
قالت الزوجة هو لا ينام الا والخنجر تحت رأسه فاخشى ان ينحرني بالخنجر فانا متعودة اصحيه بعصا من بعيد حتى
يصحى ويتأكد انني اني الذي اصحيه قالت الصديقة صحية من بعيد وباب الغرفة مفتوح والدمية
الشبح تكون في الممر مقابل السرير وابدي له انك خائفة لان في شبح اولصوص في الممر فان هب واقفا متجها
نحو الهدف فهو شجاع وصادق وإذا شاف الشبح واقتلب على الجنب الثاني فهو جبان وكاذب .
عملت الزوجة بمشورة صديقتها المقربة وفي منتصف الليل وبعصا كالعادة ومن مكان بعيد عن سرير تصحي الزوج
قائله له : زوجي الحبيب في المرر رجل مدجج بالسلاح وكالعادة نهض وسحب الخنجر ونظر الى الممر وشاف
الدمية الشبح واعاد الخنجر تحت المخدة واقتلب إلى الى الجنب الثاني وتظاهر بانه مرهق وعرفت الزوجة أن زوجها جبان وهلاس فاقتربت منه حتى لامسته بيدها وهي تقول انهض في الممر رجل غريب وهو عامل نفسه مش معاها ومرهق ولكن الزوجة سحبت الخنجر من المخدة وصحت زوجها وسلمته الخنجر إلى يده ساحبه الزوج الى الممر وهو يرتعد من الخوف حتى أن ارجلة لم تقوى على المشي والزوجة تزقه من ظهره .
وعندما رأى أن لا مفر من مواجه الشبح في الممرر ولكن ارجله تسمرت من الخوف
فقال للزوجة اسمعي ادهفينا شطعنه
فهكذا الشرعية والانتقالي ببيعون الوهم للمناطق المحررة وخصوصا عدن الذي تريد من الطرفين انقاذها من الوضع
المأساوي الذي تعيشه منذ سنوات بدل الكذب والهلس والوهم الذي لا يجدي نفعا فهل يريدون من عدن والمناطق المحررة
أن تدهفهم من الخلف ليتقدموا لإنقاذها من الظروف الصعبة والمعقدة في كل مناحي الحياة
( ويا عدن ادهفينا شطعنه) !!
✍️ احمد عبدالله امزربه
