آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

الإرهاب والكلاب

الأحد - 20 يونيو 2021 - الساعة 05:12 ص

فواز العويضاني
بقلم: فواز العويضاني
- ارشيف الكاتب


فيلم الإرهاب والكباب فيلم يحاكي وبطريقة كوميديه خفيفه إمكانية أن تخلق الدولة من المواطن البسيط والغلبان وحشاََ خطيراً قد يهدد أمن الدولة والمجتمع، التحول بدأ عندما تقاعست الدولة عن أداء واجبها تجاه ذلك المواطن أو عندما شعر المواطن بالظلم والخطر على نفسه وأولاده من إهمال الموظف العام حين حرمة حق من حقوقة ، فذلك الإهمال خلق شخصاََ آخر مغاير تماما لذلك المواطن الغلبان الذي تاه في روتين النظام المجحف والظالم وشعر أن مستقبل أطفالة في خطر فتحول لوحش كاسر (إرهابي) يهدد أمن الدوله وبشكل تلقائي تداعى كل من كان موجود في المجمع الحكومي لمساعدته لاستشعراهم نفس الإهمال الواقع عليهم بطرق مختلفة وان ذلك المواطن البسيط الذي تمرد هو لسان حالهم ويجب مساندة. 

 

عندما يقوم الأمن بإعتقال شخص بسيط كفؤاد الديقان بتهمة كبيرة لا يقبلها عقل ولا منطق كتهمة الإنتماء للإرهاب وهي من الجرائم الخطيرة التي تشكل خطراً على المجتمع والدولة، يتبادر للذهن سؤال واحد هو لماذا لم تعتقل قوات مكافحة الإرهاب المواطن فؤاد الخليدي طيلة هذه الفترة أي مايقارب ٧ سنوات؟

الإجابة/ إما انها إدارة فاشلة أو لأن هذا الشاب فجأة أصبح مصدر إزعاج ويجب اخراسه.

 

كان فؤاد يسرح ويمرح في البلد أمام أعين الأمن والمجتمع ولم يتسبب بأي مخالفات أو جرائم،، إلا أنه أصبح شخصية مؤثرة في المجتمع يستطيع أن يحشد ويجمهر الناس لأجل مطالب بريئه متعلقة بحقوق إنسانيه ليس لها أي علاقة لا بالأمن ولا بالسياسه،، فأصبح ذلك الشاب يشكل خطراً على الدولة من ثم تم اعتقاله في لحظات والتهمة جاهزه!!

 

إن إرهاب وقمع الناس بالإعتقالات لمطالبتهم بعضاََ من حقوقهم المسلوبه سيكون سبباً لثورة عارمة، فالعاصفة تبدأ بأمواج صغيرة و الأعاصير تسبقها رياح خفيفة، والقوات المسلحة الجنوبية بدأت بمجموعة تطالب بالراتب فقمعت فتحولت لثورة! ومن هذا المنطلق كان الأجدر على رجال الأمن بدلاََ من إرهاب المواطنين كان حرياََ بها أن تقوم بتلبيه تلك الحقوق أو على الأقل الوقوف معهَم لأنها مطالب حقوقية للجميع بمن فيهم الأمن ولكن يبدو أن نهج القمع لم ولن يتغير فجميع المتعاقبين على السلطة من مدرسة واحده.

 

ونصيحة لوجه الله إن هذه التصرفات الصادرة من الأمن لاسيما مكافحة الإرهاب من المؤكد أنها ستخلق أشخاصاً أشد خطوره من أي إرهابي،، فالجائع والمسلوبة حقوقة أشد خطراََ من أي إرهابي فراجعوا أنفسكم ولاتكونوا انتم والإرهاب والإهمال ضد المواطن الغلبان.

 

تحية إجلال وإحترام وتقدير للمدافع عن الحقوق فؤاد الديقان 

 

#فواز_العويضاني