صفعة قوية تلقاها الرئيس الفرنسي ماكرون على وجهه من شاب عشريني لقّنت رؤساء العرب درسا في النظام أكثر من ماكرون نفسه ولاسيما بعد حكم مخفف لا يتعدى السجن بضعة أشهر بعد أن حمّلت المحكمة ماكرون المسؤولية والخطأ بحجة عدم تقيّده بالاحترازات الخاصة بفيروس كورونا بعدم ترك مسافة متر بينه وبين الشاب وفق مصادر إعلامية .
غير أنّ السؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو صفع شاب واحد من مسؤولي الدولة ولن نبالغ ونقول رؤساء العرب ؟ بكل تأكيد التهمة كبيرة تحت ذريعة الإرهاب هذا إذا لم تخترق الرصاصات كل أجزاء جسده ويصبح جثة هامدة يكسوها الدماء من كل مكان .
كما أن بقاءه في السجن دون أدنى حقوقه في زيارة لوالديه واقربائه أو حتى التواصل معه وعزله كمريض الجذام في غرف مظلمة لا ترى النور سيناريو لا مناص منه .
كما أنّ سيناريو العرف القبلي في بلادنا بذبح الثيران وتحكيم الشيوخ مطروح على الطاولة لنسف كل قوانين الدولة والطامة الكبرى أنّ من سينسفها هم في هرم السلطة وأصحاب القرار .
علمتنا فرنسا أن لا أحد فوق القانون الذي ينداس يوميا في بلادنا بعقول عفنة لإرضاء طواغيت السلطة وهوامير الفساد وجبابرة العصر في ظل غياب تام وتواطئ أصحاب القرار .
ودمتم في رعاية الله
