آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:58م

قائد الكتيبة الاولى بالعاصفة جنرال قادم من قلب الثوار

السبت - 19 يونيو 2021 - الساعة 01:41 ص

د.ماجد عواس
بقلم: د.ماجد عواس
- ارشيف الكاتب


الرائد محمد المنصوري قائد الكتيبة الاولى عاصفة , الجنرالٌ القادم من قلب الثورةِ، وبلاد الثوار , الرجل المليء بالحب المفعم بالحيوية والنشاط, تأمّلوا ملامحه جيّدا، بسيط وصلب، يتحركُ في الظل منذ سنوات وينحت فجرَ الجنوب الجديد، وها هو أخيراً يهبطُ في جبل شمسان ويدخل بطلائع الجيش الجنوبي حامل راية الوية العاصفة بقيادة القائد اوسان العنشلي ينحتون فجرنا الجديد .

المنصوري هامة كبيرة كان يهتف معنا في ساحات النضال طويلا بحثاً عن وطنه المفقود، تجوّل في ميادين الحرية طويلاً، تحدث مع شبابها وتبادلوا الأحلام ونام مثلنا في الخيمةِ وحين رأى بلده يتهاوى في قبضةِ العصابات، عاد إلى قريته وحمل بندقيته على الكتف ثمّ حشد حوله الرجال وذهب يذرع جبهات البلاد دفاعاً عن قيم الثورة الضائعة..! 

لا توجد جبهة من جبهات الوطن الا وللمنصوري صولات وجولات فيها.

المنصوري: لا ينتمي إلى حاشدٍ ولا بكيل تلك قبائل أضحت كالهشيم وذرتها الرياح في الصحراء، هو شيخ وعسكري من قبيلة ال المنصوري بأزارق الضالع ، وهذه الأخيرة أقلّ حضورا في موائد الغنيمة؛ لكنها أكثر عنفواناً وشهامة في مائدة الدفاع عن الجنوب، دفع الرجل بنفسة في معركة تحرير عدن وجرح حينها بجراحات مثخنة واسعف على إثرها لخارج الوطن لتلقي العلاج وبعد عودته عاد إلى مقر عمله لمواصلة نفس المسيرة.

مثل هؤلاء القادة يشكلون أخر رتبة شرف في معسكر الخيانة الذي أسلم أمره للعصابات، هؤلاء ولا أحد غيرهم، يستحقون أن تمجدهم الشعوب وتنصب لهم التماثيل، لا لشخوصهم إنما للقيم التي حملوها على أكتافهم وذادوا عليها بشرفهم العسكري، 

حين نرى أمثال الجنرال محمد المنصوري في قلب المعركة نطمئن على مستقبل النضال والحلم الذي ضحى من أجله الشعب طويلاً، لن تنحرف معركة يحمل رأيتها جنرالات الحرية، سننام مبتسمين ونستأمنهم على حلمنا ولن ننسى أن نحملهم على رؤوسنا في ضحى النصر الكبير.

حفظك الله يا منصوري ودمت ذخرا للوطن والمواطن وادام الله مسيرة العطاء والصمود التي انتهجتموها لاستعادة الجنوب ...