- بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت، ذهب أحد المواطنين الى رئيس البلاد يشكوه حاله ووضعه، وبعد متابعة شهور وبهذلة الايام وطرطرة اشخاص، تمكن اخيرا من مقابلته، ليقول له:
سيادة رئيس البلاد المبجل والمفخم، يامن تعيش في رخاء ونعيم مع أفراد أسرتك الكريمة والعظيمة، وتسكن أحسن الفنادق والقصور، إنى بلغ بي العيش مبلغاً عظيماً، فأنا أعيش في منطقة كثر بها البلاء، أمراض، معاناة، قتل واقتتال، لا يوجد فيها كهرباء، ولا ماء، والأسعار دائما في غلاء، والراتب أن وجد فهو قليل جدا، لا يكفي قيمة إيجار الشقة الضيقة التي أسكنها مع وزوجتى وأمى وسبعة أطفال، فماذا أفعل لتتحسن حالتي وحياتى ..
رد له الرئيس: شوووف!! بمنسبة لضيق أمشقة رع أمرها سهل ما يحتاجشي فسلكة، رح أشترى حمار وخليه يسكن معكم، ورجعت لي بعد أسبوع.
جاءه المواطن بعد أسبوع عالموعد وقال: سيادة الرئيس!! حالنا يسوء، مافي تحسن.
فرد له : هااا مالآن رح واشترى نعجة، وخلها معكم حيثما خليت امحمار أمأول، ورديت لي خبر بعد أسبوع.
مر الأسبوع وعاد المواطن مرة أخرى: لكن، الحال يزداد سوءا فخامة الرئيس.
إجابة الرئيس: هاااا ياوليد دحين رعك ربشتني، رح عادك وشتري دجاج وخلهم معكم في امشقة عند امحمار وامنعة أمولاااات، وتعال بعد أسبوعين.
رد المواطن بعد أسبوعين: ارجوك يارئيس، تعبت وتعب حالي ومافي أي تحسن.
قام الرئيس من مكانه حيث مجلسه مع حاشيته تحت مكيف (السيبلايت) المركزي قائلا: خلاص رح لمسوق دي اشتريت منه، وبع امحمار وارجع لي بعد أسبوعين.
تعب المواطن وارهق، لكنه عاد بعد أسبوعين وقال: الوضع تحسن نسبيا عن ذي قبل يا فخامة الرئيس.
فرد له مباشرة : تمام التمام ... هيه رح لمسوق مرة ثانية وبع امنعجة ورديت لي عادك بعد أسبوعين.
بعد أسبوعين جاءه المواطن وقال: عملت مثلما قلت لي، والوضع أفضل من أول وتحسن.
تبسم فخامته وقال له : تماااااام .. مالآن رديت لمسوق وبع كل أمدجاج دي معك، وجيتني بعد ثلاثة اسابيع.
عمل المواطن بكلام رئيسه ورجع له بعد ثلاثة اسابيع ليخبره: الحمد لله فخامتك، أصبحت فى أفضل حال الآن احسن من أول بكثير ..
ثم رد له فخامته بكل زهو وفخر: هااا ويييش عاد باقي معك ؟!
رد المواطن: ما عملت لي حل بالنسبة لمشكلة الكهرباء والماء !! ، فرد الرئيس : تمااااااام ولا عليك، الآن تتحرك وتروح مرة ثانية، أشتري امحمار دي بعتة مول وتعال لي بعد شهرين ......... وكانت هذه هي ابرز الحلول لوضع البلد ..
