آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-07:55ص

مدينة الشباب بلحج .. والفرق بين القائد والمستقيد !!

الجمعة - 18 يونيو 2021 - الساعة 09:29 م

احمد عبدالقادر البصيلي
بقلم: احمد عبدالقادر البصيلي
- ارشيف الكاتب


ولأول مرة في تاريخ لحج
أن يحصل شاب من أبنائها  على بقعة ارض لبناء منزل ولتكوين أسرة وكذلك المواطن العادي بينها كاتب السطور هذا الذي عاش في ردهات فساد الاراضي بلحج لنحو 19عاما يبحث عن بقعه كانت قد وجهت سلطة لحج المحلية حينها  بصرفها له ومع ذلك لم يحصل عليها بسبب بسيط هو أن الأراضي بلحج كانت تصرف للهوامير فقط والتجار والنافذين والقادة والمغتربين والمسئولين وابناءهم .

يوم الخميس كان لدي موعدان مهمان وحريص أن احضرهما
الاول مشاركة محافظ لحج وشبابها  في وضع حجر الأساس لمدينتهم التي وهبها المحافظ التركي لهم ولأول مرة في تاريخ لحج
وليس فقط بل لاول مرة في تاريخ الحكومات المتعاقبة للجنوب أو حكومات مابعد الوحدة 
والثاني اكون مع اهلي وعشيرتي واقاربي حاملا السلاح معهم بعد أن رميت بالقلم على رمال خط طريق عمران المخا للالتئام مع اهلي في مواجهة صلف النفوذ والمال والجاه والتغطرس وطمس هوية وتاريخ بشر بسطاء ومحاولة كسرهم أمام عصابة من قيادات اسموهم قيادات جيش تريد بعنجهياتها أن تاخذ حقك وارادتك بقوة نفوذها الورقي ذلك!

وأمام تلكما الخياران فضلت الخيار الثاني ليس لاني من هواة الحروب والقتل والثارات ولكن للكرامة والعزة موقف لن يتركه أو يتخلا عنه  الا ذوو الاصابع المرتعشة وبائعي أنفسهم بفتات المال..

وللعودة لتاريخ جديد للحج سطرة بصمت قائدها المحافظ احمد عبدالله تركي كان وضع حجر اساس الخميس لمدينة الشباب بمثابة الصفعة التي تلقاها المهرجين واعداء النجاح 
ورسالة قوية مفادها  بأن الوطن باق بقياداته الشرفاء وان الوطن سيستعيد كرامته رغم انف اعداءه ومرتزقته 
.
ففي تلك الأثناء التي كنت فيها  متشبت بسلاحي مع اهلي وعزوتي في الدفاع عن كرامتهم جاءتني مكالمة هاتفية تطالبنا واهلي التوقف عن اتخاذ هذا المسار ومفادها بأن المحافظ اللواء الركن احمد عبدالله تركي قد طالب بوقف اي تداعيات في مشكلتنا للنظر فيها شخصيا.
أمام ذلك الطلب لقائد الصبيحة ولحج قبلنا بتلبية طلبه ووقف التداعيات التي كان وراءها  وايقاض فتنتها قائدان عسكريان وللاسف الشديد والشديد جدا أن يحسبا على الصبيحة وتاريخ الصبيحة !!!

لياتي القائد الحقيقي رغم انشغالاته  ليوقف أي فتنة تؤدي لمايحمد عقباها.

ايقنت هنا وباعتداد بان القائد الحقيقي ليس من ينثر القلاع والنجمات فوق كتفية 
وليس من يتمخطر أمام البسطاء بمواكبه السرابية وبحراساته واطقمه ومسلحية ليوجهها بقتل المواطنين بقراهم الآمنة والمسالمة  بدم بارد ليرمي بعدها  بكل احتقار مرابط من أموال الارتزاق ليسميهات دية من قتلهم وبتحكيمات ليلية مستخفية وراء تبادل المصالح  مع  القيادات الورقية.

ولكن القائد الحقيقي هو من يرى بأن اهم ثروات الوطن هو المواطن واول اهتماماته  الانسان سوى ببناءه وتقديم سبل الحياة له كما حصل في يوم الخميس بلحج بوضع حجر أساس الحياة لشبابها

أو توجيهه بوقف اي نزيف دم والمحافظة على سلامة المواطنين وازهاق أرواحهم 

وهذا هو الفرق بين القائد والمستقيد ياهولاء!!

احمدعبدالقادرالبصيلي
١٨يونية٢٠٢١م