آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:26ص

تربوي يستحق التكريم يا محافظ عدن ... 

الجمعة - 18 يونيو 2021 - الساعة 02:00 م

بشار الطيب
بقلم: بشار الطيب
- ارشيف الكاتب



✒️بشار الطيب 
لم أرَ تربوياً يفري فريه... خاض الميدان المدرسي التعليمي معلماً، فكان الرائد... وخاض الميدان الإداري فكان القائد... عشق  الفلسفه وعلم النفس فدرّب عليها وعلّمها، وخطّ قواعد في الإدارة التربوية... حتى أضحى مرجعية تربوية لا تبارى. حيث اعتمد التوازن التربوي الاتصالي، بين المدرسة وعناصرها ( المعلم والطالب) وبين هذه العناصر والشركاء ومن بينهم الشريك الأقوى المحيط الاجتماعي... نعم لقد حول الرجل المدرسة إلى مؤسسة اجتماعية تعمل على التنشئة وتهذيبها... من خلال التعلم والتدريب، والنمذجة...
 الأستاذ عيدروس عبده  الزيدي قامة تربوية سامقة، دخل مكتب التربية والتعليم من أوسع أبوابه، حيث تم تعينه في البداية رئيس  قسم الأنشطة في إدارة التربية والتعليم  مديرية الشيخ عثمان   ثم   رئيس قسم الأنشطة الموهوبين والمبدعين  ثم بعد ذلك تم تعينه رئيس قسم الأنشطة الاجتماعية بمكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن... اعتمد التشاركية في صياغة الأهداف، والعمل ضمن فريق في تنفيذها، كما أنه اهتم بطموحات الطلاب والطالبات في تحقيق أهدافه من خلال تحقيق الأهداف العامة لقسم الأنشطة الإجتماعيه ، فكان الموجه والمحفز... ومعزز الدافعية... في أجواء عمل تساهلية مريحة، تعطي الطالب والطالبه  الحرية في التنفيذ، والتفكير في التنفيذ، وتقديم الاقتراحات، والحث على التعبير عما يجول في الخاطر ... وفي الإطار المجتمعي استمع الرجل للأطياف الاجتماعية كافة، ناقش ما يرى، وحاورهم فيما يرون... فأحبه الناس، واعتبروه طليعتهم التربوية الثقافية...
الأستاذ عيدروس عبده  الزيدي نتمنى من قيادة السلطه المحليه في عدن و وزارة التربية والتعليم أن تكرمه تكريم يليق   لما قدمه طوال مشوار حياته  وأنا على يقين سيبقى الرجل يحمل القلم والقرطاس، ويضع الرؤى التربوية... يصحح ويوجه ويرشد... فهذه الطاقة التي يحملها أبو أمير  لا يمكن أن تتوقف، وهذا المخزون المعرفي لا بد وأن يتجلى في الممارسة والعمل... 
الأستاذ عيدروس عبده  الزيدي أحبه الناس، أحبه الجيران، أحبه طلابه، وزملاؤه، والموظفون الذين عمل معهم... علاوة على التقدير العالي لوزارة التربية والتعليم للرجل... لما يحمل من هم تربوي، والتزام مهني، وانتماء وظيفي... 
هو أستاذي وجاري وصديقي ، ولا أذكر يوماً أنه أخذ إجازة، لقد كان يداوم حتى في أيام السبت... ولا يجد نفسه إلا في مكتبه ... يراجع الأعمال، ويخطط لأخرى، ليكون أمامه برامج موضوعية ممنهجة، جاهزة للتنفيذ...
السعادة والفرح للرجل... فقد أنجز... ونتمنى له الصحة والعافية... والمزيد المزيد من العطاء... وكل عام وأنت بخير حبيبنا أبا أمير...