آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-01:11ص

اليمن حديقة خلفية للجيران

الجمعة - 18 يونيو 2021 - الساعة 12:13 ص

صالح الحنشي
بقلم: صالح الحنشي
- ارشيف الكاتب


حين يخرج رئيس مجلس السلطة التشريعية . ورئيس مجلس أعضاءه يمثلون 25 مليون مواطن. يمني .ومن على شاشة قناة فضائية .

مستجديا دول الخليج الاهتمام بحديقتهم الخلفية .  لم تعد في نظرة بلد .

 وانما مجرد حديقة خلفية. وعادة الاحواش الخلفية للمنازل تكون المكان الذي يتم فيه وضع الكراكيب القديمة وكل مايتم الاستغناء عنه في البيت ولاباس من تخصيص حيز صغير فيه للتنور . والحطب..

ولا يتم الاهتمام بنظافته لانه في الغالب بعيد عن أنظار الغرباء والزوار  . ولهذا بتحول الى ملاذ امن للهوام . والزواحف.

بالنسبة لنا في الجنوب لم نكن يوما الا ندا للجيران حتى في اسواء مراحل فقرنا وشحه إمكانياتنا. بل اننا خرجنا لقتالهم لاسترداد بعض مناطقنا الحدودية . ولم يمر على قيام الدولة الجنوبية اكثر من عامين.

ومازالت الوديعة وشروره تشهد على بطولات المقاتلين الجنوبيين. رغم فارق التسليح .. ومازالت جبال شروره تتذكر

بطولات الشهيد  شلال الكازمي وجنوده.رحمهم الله وأسكنهم الجنة.

وفي الشرق. واجه الجيش الجنوبي في ايام تأسيسه الاولى جيش عمان المدعوم بطائرات  واسلحة وقوات شاه ايران.

رغم كل مأخذنا على النظام الذي حكم الجنوب في تلك المرحلة الا ان هذا الاعتزاز بالانتماء والعزة . يغفر لهم كل خطاياهم.. خصوصا بعد مانراه اليوم من رخص وابتذال .

للاسف اقولها وبصدق ان ماحصل في عام 90. لم تكن وحدة. وانما تمت توسعة الحديقة الخلفية او هكذا اريد لها ان تكون.

ورغم ذلك. بقي الجنوبيين محتفظين بتلك الندية والاعتزاز..  فقبل تعميد حدود الحديقة الخلفية .كان اللواء عبدالله منصور الوليدي رحمه الله واسكنه قائدا لاحد الالوية العسكرية المرابطة على حدود المملكة. 

وخاض اخر معركة مع المملكة واستطاع اسقاط مناطق الخراخير التي كانت تتمركز  فيها الوحدات السعودية..

روى لي احد المشاركين في هذه المعركة التي جرت في شهر رمضان.

قال دخلن مواقع الجيش السعودي قبل المغرب بقليل. ووجدنا وجبة الافطار والعشاء جاهزة بعد ان تركها جنودهم.

مفروشة على الموائد...