آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:39م

تأصل الفساد ونخشى ان يصبح فرض عين الوقوف ضده جريمة ،،

الخميس - 17 يونيو 2021 - الساعة 11:57 ص

محمد أحمد شيخ
بقلم: محمد أحمد شيخ
- ارشيف الكاتب


 

 

لا ادري هل انا محق ام لم اوفق في المبالغة بوصف الفساد الذي اصبح يمارس بشكل شبه يومي كروتين طبيعي لا حياء يعتري من يمارسه بل واصبح من يقاومه او ينتقده يقوم بذلك باستحياء بل ومعرض للضرر المبين،،،

مرافق الدولة اقتحمت واغلقت خدماتها وما تبقى منها في الطريق للتدمير،،،
اليوم كهرباء المنطقة الوسطى تسرق اسلاك شبكاتها الخارجية نهاراً جهارا ومكائنها تم اقتحام مبناها واحراق جزء منها وديزلها الله العالم الى اين يذهب لدرجة اصبح المواطن اذا حصل على ساعة ضؤ منها حسده مواطني المناطق الاخرى بل اصبحت هذه الساعة حلم يتمناه الجميع ويتنافس عليه، وادارتها لاندري سبب سكوتها عما يحصل من هذا كله، وهل مهمتها الحفاظ عليها ام تدميرها،،،
بعد ان انتشرت ظاهرة سرقة الاسلاك تم عمل حراسات من قبل مواطني منطقة اماجل وتم العثور على مجموعة قبل فجر ذات يوم ولاذوا بالفرار وتركوا دراجتهم النارية وتم ابلاغ الشرطة من قبل المواطنين ولعدم توفر الامكانيات لدى الشرطة لم تستطيع مواصلة البحث في القضية والتحقيق فيها وملاحقة هؤلاء،،،
لذلك نحن نطالب تفسير لسكوت ادارة الكهرباء حيال ذلك وعدم متابعة القضية من جانبهم وماذا بقي لهم من عمل يقومون به،،،
كما اننا نتساءل عن دور السلطة المحلية ماهو دورها حيال ما يحصل والى متى سيضل المواطنين يجدولون حراسات على الاسلاك في منطقة اماجل وماهي الحلول التي مفروض ان تعملها تلك السلطة،،،

نرجع للقوات العسكرية والامنية المتواجدة على امتداد المنطقة الوسطى طولها والعرض وما بينهما هل هي عاجزة عن فرض سلطة الدولة وقوانينها فان لم تكون مهمتها حماية الملكية العامة ومصالح الشعب فما فائدة وجودها والانفاق عليها..؟

نعم ومما لا شك فيه بان الامور اصبحت مسيسة بما في ذلك الخدمات والاسعار ونشر الفوضى وياتي الدور على المواطن ذاته لحماية مصالحه بالتكاتف مع اخيه…
كما تقع المسؤولية الكبرى على المثقفين والاعلاميين لتوعية المواطن بالمخاطر التي تحيط به محلياً واقليمياً ودولياً فكل ما يحصل ليس بمعزل عن ذلك…

كما انني ومن هنا ادعو واناشد كل اطياف المجتمع وشرائحه بالوقوف صفاً واحداً لحماية مصالحهم والحفاظ على مرافقهم الخدمية وعلى نسيجهم الاجتماعي وعلى السكينة العامة قبل فوات الاوان، في ضل غياب الدولة والفوضى العارمة التي ان سكتنا عنها وتساهلنا بها ستذهب بنا الى المجهول.