آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-11:02م

نحن شعب نستحي ولكن لن نخضع، فهل أنتم تستحون ولا تغدرون؟

الخميس - 17 يونيو 2021 - الساعة 12:10 ص

أ.مكسيم أبو رفيف
بقلم: أ.مكسيم أبو رفيف
- ارشيف الكاتب


نقولها لمن به صمم وبصوت عال إننا شعب يستحي ولكن لا ولن يبكي ولن ينتحب،  شعب وأن جرح لن يُسمع صوت أنينه أحد ، شعب  تعود أن يضمد جرحاه  ويجمع أشلاء ضحاياه،  ويستودعهم لحودهم دون أنين، وعويل، نعم  نستودعهم ربهم الذي لا تخيب ودائعه،  شعب مهما كانت الخطوب التي تواجهه  سيربط على وريده إذا أنداح منه دما،  ولن يُسمع شهيجه أحد..

شعب قضيته أكسير حياته،  مهما كانت جراحه، فعيونه شاخصة لفضاءات كبيرة، فضاءات تجمعنا وتسرّع بنا نحو هدفنا المنشود بتقرير مصيرنا.

اليوم نقف حائرين أمام تلك الرسائل التي تصلنا تباعا من الشقيقة الكبرى التي لم تذق مرارة الغدر منا لأننا شعب جبِل على الوفاء، وأننا نشهد الله قبلا،  ثم نشهد كتّاب التاريخ ليكتبوا صفحات عن غدر الشقيقة لشعب كان وفيا معها،  ليكتبوا ليقرأها الأجيال القادمة أن شعبي السني العروبي يتعرض للخذلان من شقيقة نعتبرها قدوة لنأخذ منها  العبرة في التوازن الديني.

واليوم نعلنها صريحة أن صبرنا قد نفذ،  ..  ونقول لهم أما آن لأبواب المستقبل أن تتفتح لشعب الجنوب؟  كفانا صبرا،  أما آن لإرادتنا وعزيمتنا أن تُـكرم بنياشين الحرية؟

 كفانا صبرا ، أما آن لأوسخ العتبات أن تغادر جنوبنا بسلام ؟ ... أما آن لمدمني الحروب ، وعشاق الدمار وإراقة الدماء أن يرحلوا عن تربة جنوبنا الحبيب ؟ .. كفانا صبرا ، صبرنا على كل شي، ولأننا قوم نستحي ولا نخضع فتحالفنا تحالف ضرورة مع من مد يده إلينا أملا رد الجميل لتضحياتنا وأخلاصنا،  فهل أنتم قوم تستحون ولا تغدرون  ،...  فعلا نحن قوم نستحي ونصبر ولا نخنع إلا للذي رفع السموات بلا عمد ، نحن قوم نصبر، لكن أن يأتي خطر يهدد معاشنا ويريد يحتل ديرتنا ويعيد الجنوبيين للتسول بباب اليمن، دون أن يكترث لنا أحد ، فمحال أن نصبر على ذلك  ، لأنه يعني حرب إبادة لشعب مخلص ، فنعلنها مدوية ، أن صبرنا نفذ وليرحل من يقف في طريق شعبي في إعادة دولته بسلام ، لأننا شعبا يستحق من جيرانه أكثر من ذلك ...

ومما لا شك فيه أن بعد كل ليل بهيم يأتي فجر جديد.

فرحماك يا الله بنا .