لم تكن قضية المتقاعدين العسكريين وليدة اللحظة بل استمرت لسنين من الزمن حيث كانت قضية مساواة المتقاعدين العسكريين احدى قضايا مؤتمر الحوار اليمني الذي نوقشت فيه
تلقوا المتقاعدين وعود رئاسية بمساواتهم ان لم تكن توجيهات وذلك ابان مؤتمر الحوار اليمني اضافة إلى الوعود الوزارية الجميلة بمساواتهم بزملائهم الذين على العمل إلا ان تلك الوعود مازالت في غياهب الاهمال وعدم التنفيذ
يعاني المتقاعدين العسكريين صعوبة في توفير متطلبات العيش الكريم كون مرتباتهم ضئيلة جداً تبدأ من خمسة وعشرون الف ريال يمني مرتب الجندي وتزداد مع ارتفاع الرتب العسكرية وصولاً إلى خمسة وسبعون الف ريال يمني يتقاضاها من يحمل رتبة لواء
ألا يخجل المسؤولين من رئيس الحكومة إلى رئيس الجمهورية من انفسهم حينما يتقاضى جنود اليوم مرتبات اكثر بكثير من مرتبات الهامات العسكرية ( المتقاعدين العسكريين ) اصحاب الاوسمه والنياشين الذين ترفع لهم القبعات تقديراً لتضحياتهم الجسام
مطالب المتقاعدين حقوقية ويجب على المسؤولين من رئاسة الحكومة إلى رئاسة الجمهورية النظر إليهم بعين الإعتبار وسرعة معالجة قضيتهم ليعيشوا بكرامة وهذا اقل واجب تقدمونه تجاه المتقاعدين العسكريين فالظروف القاسية التي تعيشها البلاد تستوجب معالجة هذه القضية وانصافهم في ظل الغلاء الفاحش الذي يجتاح الاسواق
فان لم تنصفوهم اليوم وهم على قيد الحياة لاداعي للبعث برقيات العزاء بعد موتهم
