اتصل بي صديق سياسي وسألني عن أهمية اجتماع أو دورة الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي وتوقعاتي بالنتائج والقضايا التي نناقشها وتتخذ قرارات فيها
أجبته أن لا تهمني الزوبعة الإعلامية لدورة الجمعية الوطنية بقدر مايهمني أن أسمع قرار تاريخي يتخذ وهو فتح باب الحوار الجنوبي..الجنوبي . هذا هو الاهم وحلم كل جنوبي وطني عاقل وصادق.
الحوار الجنوبي هو الأهم اليوم قبل اية تطلعات وشطحات ونزوات وحماقات جديدة .
الجنوب اليوم منقسم بعد الصراعات الدموية الاخيرة . والانتقالي إذا كان صادق وحامل مشروع كبير استعادة الدولة . عليه أن يبادر بشجاعة ويقر الحوار ويشكل فريق وطني من صفوة العقلاء والحكماء المعتدلين المحايدين ويدعو إلى الحوار مع كل القيادات والرموز الجنوبية ومنهم جنوبيي الشرعية.ان يذهب لمد يده للتسامح والمصالحة الاخويه والتعايش والشراكة ووقف الحملات الإعلامية من طرفه كابداء حسن نيه. ان بادر بذلك نحن معه وسنقدم كل مانستطيع لإعادة لم الشمل ومعالجة اثار الصدامات الجنوبية الاخيرة
لامستقبل ولاجنوب دون اصطفاف كل أبنائه وتوحيد كلمتهم فهي قوتهم اما إستخدام القوة والاقصاء وتفصيل الجنوب على مقاس طرف فلن يجدي ومجرد بيع وهم وتضييع الوقت والفرص
ترى هل يفعلها الانتقالي اليوم ويسكتنا ويخرس السنتنا ويوقف أقلامنا التي جفت من الدعوات والمناشدات للحوار والتسامح الحقيقي.
هذا مانتطلعه والله المستعان
