آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:21م

الوزير حيدان .. حوصر في عدن وتحرك مكثف في حضرموت والمهرة

الثلاثاء - 15 يونيو 2021 - الساعة 05:51 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


من يتابع نشاط وتحركات وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان طوال أكثر من شهر في محافظتي حضرموت والمهرة يشعر أن الرجل في نيته عمل وتعزيز دور الأجهزة الأمنية وتطوير بناؤها المؤسسين.

خلال الأربعة أسابيع اتابع برنامج الوزير حيدان وكان يومياً عمل نزولات ميدانية ولقاءات وافتتاح مشاريع ودورات . سلسلة من النشاط المكثف هنا وهناك . جهود طيبة ومثمرة.
تمكن من معالجة كثير من القضايا والمشكلات في الجانب الأمني وزاد العسكري واليوم يزور الوحدات الأمنية والعسكرية في المهرة ويوجه بتحفيز جنود قاموا بضبط مهربات بمبلغ ثلاثة مليون ريال. والتقي اليوم بقائد قوات التحالف بمحافظة المهره. التقى بالمحافظين اللواء فرج البحسني والاستاذ محمد علي ياسر ومعظم المسؤولين وجميع القيادات الأمنية والعسكرية.

في هذه المحافظتين المتعافيتين وجد مساحة آمنه للعمل فبرز دوره إلى واجهة المشهد في غصون أيام.

 جاء الوزير حيدان إلى العاصمة المؤقتة عدن في ال٣١من ديسمبر العام الماضي ٢٠٢٠م مع رئيس وأعضاء حكومة المحاصصة بناءً على إتفاق الرياض ورغم أنهم استقبلوا بحمم الصواريخ التي استهدفتهم وسقط العشرات بين شهيد وجريح في ذلك اليوم الدامي المشؤوم إلا أنهم أصروا البقاء والصمود لأكثر من أربعة أشهر 
واعود الحديث عن حيدان الذي باشر عمله بنية صادقة ودعا مسؤولي الأجهزة الأمنية لمختلف تشكيلتها ومسمياتها وطبعاً تخضع معظمها للمجلس الانتقالي المسيطر على عدن ولحج واجزاء من أبين.
وقال بالفم المليان جانا للعمل وتطبيع الأوضاع وترتيب الأمن والدمج نتعامل مع الجميع بمسؤولية وحيادية وعلى مسافة واحدة. ليس لدينا مخرج غير توحيد الجهود لغرس الأمان والاطمئنان للناس وليس لدينا أية نوايا لاستهداف أحد. انا من عدن ولدت ونشأت فيها وعندما أخرج من كرسي الوزارة المؤقت سأذهب إلى بيتي في هذه المدينة لايوجد لدي بيت في محافظة أخرى أنا من عدن وإليها تعالوا لإعادة بناء المؤسسات الأمنية ونوحدها على شكل مؤسسي تدريجياً.
ترك الوزير حيدان قصر معاشيق ونزل يسكن في حي الصولبان. ليكون قريب من الناس والعمل. لكن للأسف وطوال تلك الفترة التي حاول أن يحلحل فيها بعض الملفات الساخنه وجد نفسه كغريب في وطنه وتعرض للحصار في منزله مرتين وعالج الأمر بهدوء وعلى نار هادئة تحمل الكثير .
ضاق به الحال تصوروا وزير داخلية بلاد وفق إتفاق موقع لم يستطع طوال أربعة أشهر زيارة إدارة أمن عدن أو أية معسكر أمني باستثناء مطار عدن بعد الحادثة. لم يستطع التحرك إلى لحج أو أبين. لم يستطع زيارة البريقة أو مسقط رأسه المعلا والقلوعة وووالخ.

 حيدان الذي خلف طيب الذكر المناضل الحر أحمد الميسري حاول أن يتعاطى مع الأوضاع بعقلية هادئة ورغم الحملات الإعلامية والتهديدات والخوف صمد كل تلك الأشهر. صدم بالواقع المجنون. وحين انتقل إلى حضرموت والمهرة ظهر بنشاط فعال 

بقي القول لابد من عودة وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان إلى عدن. لكن هل يمنح نسبه من حرية التحرك والأمان واتخاذ القرار.
من مصلحة الشرعية والانتقالي تواجد الوزير حيدان في عدن فهو أهم وزير وأهم وزارة وبيدة القرار ومسألة شيطنته وتوجيه إليه التهم المرعبه لاتخدم الإستقرار ولاتوحيد الأجهزة الأمنية وترتيب أوضاع تشكيلاتها وترقيم أفرادها واستحقاقاتهم ، ستبقى الأمور معلقة ومؤقته والوقت يمر والفرص تضيع . وقد تأتي تسويات سياسية والجنوب لم يعود ومصير الناس في المجهول.

القبول ببعضنا والتخلي عن تجهيز تهم الخيانه والإرهاب والاقصاء تدمير لكل شيء ،  اعادة وحدة الصف ولم الشمل والقبول بالتعايش والشراكة هي المخرج الوحيد من النفق والغرق.
تحيه للوزير حيدان على جهوده وخطوات نجاحات زيارته لمحافظتي حضرموت والمهرة والله المستعان