آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

بقرار إقالة القائد بسام الحرق .. خسر الوطن واحداً من أبرز قياداته المثاليين

الثلاثاء - 15 يونيو 2021 - الساعة 10:36 ص

ابراهيم العطري
بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب


في الوقت الذي كنا نعول فيه على القيادة الاهتمام بالكواد المثالية في الاداء الوظيفي بالتكريم بالترقيات والتعيينات بالمناصب  العلياء،
إذ  تأتي المفأجاة بالتغيير والتقزيم والتهميش والحرمان وممارسة ابشع صور الظلم والطغيان والقرار التعسفي بحق أولئك الشرفاء.

وماحدث للقائد المناضل الجسور العميد بسام الحرق قائد الشرطة العسكرية في المخاء الا واحدا من تلك القرارت الهمجية والأخطا الجسيمة التي اقترفتها القيادة.

فلم يكن في الحسبان ولم يكن  ليتوقعه أحدا صدور مثل تلك القرارات التعسفية   بل إن معظم من طالعوا القرار سخروا منه ووصفونه بالكاذب لما يعرفوا عن هذا  القائد من قدوة حسنة في مهامه العملية ولما علموا بما بذله القائد الحرق من جهود جبارة في سبيل الارتقاء بالمستوى الأمني بالساحل الغربي ولما حققه من انجازات امنية.

لقد مثل القائد بسام الحرق نموذج في الاداء بعد أن اسهم في إعادة ترتيب القوات الشرطية في المناطق الشمالية  بعد سنوات من الخراب والدمار خصوصا بعد الحرب.

أن الغالبية العظمى من الناس لم يصدقوا لقرار تغيير الحرق لما عرفوا عنه من انضباط وحيوية ونشاط أما مايحز في النفس أن قرار التعيين اتى ردا على رفض القائد الحرق الانصياع لأوامر بعض القيادة المجنونة التي تدفع بقائد لاقتحام قائد آخر.

اما ايجابية القائد بسام الحرق صاحب قرار العزل من قيادة  الشرطة العسكرية كان قد  أصدر تعميما  الى كافة افراد الشرطة باحترام قرار القيادة والالتزام بتنفيذ اومر خلفه الجديد.

 بعد أن وافق على  تسليمه العدة والعتاد والأموال وكافة العهد الخاصة بالشرطة خلال ساعات من تعيينه.

فلم يتذمر القائد بسام الحرق ولم يدعوا قبيلته لحماية منصبه ولم يتعصب على أي معدات ولم يطالب اي تعديل في القرار المتخذ اكثر مما شدد على جميع افراده باتباع القيادة الجديدة وأشار إلى أن المسؤلية تكليف لانشريف وان الحفاظ على حب  الفرد خير من التمسك بالمنصب وأنه اتى من ميادين التدريب السلمية  إلى ميادين الشرف القتالية للذود عن الأرض والعرض والدفاع عن مقدرات الوطن.

لقد هممت بالتواصل معه لتأكيد الخبر انما اذهلني  برده المتواضع قائلا: نؤكد صحة القرارولااعتراض على ذلك ونحن نؤمن بالتدوير الوظيفي ونعزز من فكرة التغيير لما لذلك من أثر في تحسين العلاقات بين الأفراد والقيادة واتاحة الفرصة للآخرين بالعمل وتجديد النشاط والحيوية.

فوالله اننا عجبت من رد هذا القائد المتواضع الذي ملك قلوب الناس بالمحبة والمودة لما يحمله من روح اخوي لكل أبناء وطنه دون استثناء.

القائد الحرق المقال من الشرطة العسكرية لم ينتقد القرار رغم أنه غير صحيح وأنه خرج عن إطار القانون إلا أنه أشاد به ووصفه بالمنصف وذلك من منطلق إيمانه العظيم بحقوق أفراده موكدا بأن قرار كهذا يعطي للشباب دفعة جديدة نحو الأفضل.

أما الأجمل من ذلك مطالعة التعليقات التي شهدتها المواقع الإلكترونية المتحدثة عن قرار الإقالة والتي وصفته بالقرار التعسفي بحق قائد عسكري كبير صاحب مهارة عالية.

فلم يقتصر الاسى على قرار إقالة الحرق على  أفراد الشرطة العسكرية فحسب إنما شمل جميع من عرفوا  القائد بسام ليحدثوا كتابا عظيما بكلماتهم الجميلة وتعبيرهم الصادق في شخصية مهمة.

فبالرغم من الوجع الكبير من قرار إقالة الحرق الا أننا ندرك أن الوطن بحاجة لأولئك الابطال وأن مهامهم الوطنية لم تقتصر على منصب فحسب وهناك مواقع شاغرة ستكون من نصيبهم مع الايام.

القائد الحرق الذي اخلى عهدته لخلفه الجديد في غضون ساعة من قرار التعيين بعد أن قدم احصائيات جرد تمثلت في  ستون طقما قتاليا بكافة  أسلحتهم القتالية وخزنة المالية التي احتوت على عشرون مليون ريال يمني وعشرة الف سعودي مثل النموذج في احترام القرار.

وما الرفض لعملية الهجوم على قيادة معسكر الا دليل عن حجم الخبرة والحنكة القيادية و احترام النظام والقانون والحفاظ على النسيج الاجتماعي وقوة الشخصية وامتلاك القرار.

فكم انت كبير ايها القائد بسام بمواقفك المشرفة وكم انت عزيز على قلوبنا لما لك من تاثير في نفوس العامة من الناس لما عهدوا منك من  روح تواضع وحسن خلق ولين جانب ولما التمسوا من نصرة مظلوم  وروح تعاون وجود كرم.

طبت وطاب ممشاك والكل يحبك ويهواك  ويعلق الامل بالله لشرواك وما يزيدك القرار التعسفي الا مكانة واهتمام في نفوس محبيك ولقد خسر الوطن واحدا من أبرز القيادات العسكرية والأمنية ذات الطابع الإداري المتمكن من أولئك القادة المثاليين.

~كتب ابراهيم العطري في ١٥يونيو٢٠٢١م~