آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-12:58ص

رحم الله الشهيد الثلايا

السبت - 12 يونيو 2021 - الساعة 02:40 م

مطيع سعيد سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


قبل إعدام الشهيد الثلايا سأل الإمام الحاضرين هل تؤيدون العفو عنه أو الإعدام أيها السافلون

فصاحوا بصوت واحد الإعدام يا سيف الإسلام ويا أعدل الحكام المسلمين

فقال عنهم الشهيد الثلايا لعن الله شعب أردت له الحياة وأراد لي الموت على يد الطغاة والظالمين

منذ ذلك اليوم وهذا الشعب جبان وتابع ومسير وملعون شعب مخدر ومسطول وغير واعي ولا مؤتمن ولا مأمون..

شعب يتحدث عن الأمانة والوطنية ويسلك طريق العملاء الخائنين

يقف في النهار في صف الجمهورين وفي الليل في صف الملكيين

يرعي مع الراعي ويأكل مع الذئاب والوحوش المفترسين

يصلي في المساجد مع المصلين ويسهر مع الراقصات والمغنين

 ينتقد الفساد ويقدس الطغاة والفاسدين

يشكوا الحصار ويطوق نفسه من الدخل والخارج بسياج من حميم

يطالب بالحرية ويمارس سلوك المستبدين والمستعبدين

يَدعوا للتواضع ويتخلق بأخلاق المغرورين والمتكبرين.

شعب يتخاصم بسبب الاختلاف الذى وجد رحمة للمسلمين

ويتقاتل على منهج السنة والشيعة الأولين والسابقين

ويحتفل بمقتل الخصوم المدنيين والعسكريين

ويرقص على جثث الشهداء والمقتلوين والمغدورين

ويشرب نخب أكذوبة النصر على إيقاع أنين الجرحى والمصابين..

شعباً يتباكي على نبي الله لوط ويمارس افعال قومه المنحطين

ويؤمن بنبي الله موسى ولا يتعض من نهاية قومه الغارقين

ويقتدي بنبي الله نوح ويرفض النجاة والركوب في سفينة الناجين..

شعياً تخلى عن قيم ومبادئ وأهداف المخلصين وتمسك بقيم وأهداف المنحطين والمنحرفين

وترك نظامه ونعمته وراحته وتخلى عن دين وشرع رب العالمين

وخالف أوامر نبينا واتبع أوامر الفاسقين والمجرمين

وحكم على نفسه بالموت والعذاب ليكون حياً في عالم الهالكين..

شعبا قادته قطاع طرق ولصوص ومنحرفين

ومثقفيه نهاية وسحرة ومتشعوذين

وأبطاله وحوش على الضعفاء وامام قادة الإجرام منبطحين..

شعباً لا يستحق الحياة مادام أبنائه غافلين ومغفلين

ولا يستحق البقاء مادام يولي على نفسه الاشرار والشياطين

ولا يستحق الرخاء مادام يحتكم للصوص وخريجي السجون..