آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:56م

دول التحالف تنفي القصف وصنعاء توكل ذلك تبرير لضربة مأرب

السبت - 12 يونيو 2021 - الساعة 12:00 ص

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


دوما ما تكون التناقضات في الصراعات السياسية والعسكرية خاصة عندما فريق يقبل الحوار ويوافق على صيغة الحلول وفريق آخر يرفض أي حوار وتجد له توجهات معارضة ثم بتفكيره يحس بأن أي اتفاقات أو حلول تمس مصالحه الخلية والعامة وله اتصالاته بجهات الدعم من القوى التي هي أيضا لها مصالح في اليمن ثم يحصل ذلك الفريق على الدعم من تلك القوى التي يد في القرار ولها تواجد في ساحات الصراعات اضافة الى انها قوى  مؤثرة وتربطها بتلك التصرفات صلة المؤثر والمؤدية إلى العرقلة والتعطيل لكل المساعي والجهود التي تقدمها الدول الكبرى  المعنية بأسس وقواعد السلام في المناطق الهامة في العالم شرقا وغربا وان كان اليمن يعتبر نقطة استراتيجية مهمة في نظر وسياسة المصالح العالمية وأهمية موقعه من حيث تواصله بالشرق والغرب ومن خلال ممراته البحرية والجوية والبرية ولهذا تظل هذه القوى حريصة على تشديد حالة الضغوط على الأطراف كافة عدم القبول بالحلول والوساطات ولأغراض متعددة الوجوه   انطلاقا من حساسية الحالة والحفاظ على المصالح الاستراتيجية المشتركة ولكن طبيعة الصراع وعندما تتشعب الخلافات وتدخل جيوب ودول كبرى يتحول هذا الصراع إلى مستديم ويأخذ منعطفات تؤدي إطالة الحروب وان كنت تلك الحروب في معدلها المتوسط إلا أن الأهداف هي الضابط لمسيرة تجاوز مساحات الحرب ولا يهم ان تموت الشعوب عن طريق وسائل التدمير التقليدية أو تدمر البنيات والمقومات وتهدر الثروات والامكانيات وتتعرض الارض والانسان الحرمان من العيش الكريم على أرضه بكرامة وآمن وسلام واستقرار وخاصة في القضايا المتعلقة بمصالح الشعوب ومواقعها وثرواتها وثقافتها وتاريخها الطويل وهنا عندما تمر مؤسساتها بنكسات ويضيع النظام والقانون تكبر فجاءوا البلطجة والنهب والسرقة وكلا بحسب موقعة وسيطرته على المساحة التي يعتبر نفسه بأنه قد حقق فيها انتصارات وعليها يبني مستقبله والتي تجده ايضا فيها مستود ومدعوم من فبل دول اخرى تنظر بعين الذئب الماكر أن لها أحقية في هذه المنطقة أو تلك ولنا من القرائن والأدلة في كثير من الدول العربية التي تعيش مثل تكلك الظروف والأحداث التي يعيشها اليمن .

واذا عدنا إلى تشخيص نوعية الصراعات خاصة فيما يخص القضية اليمنية سنجد أن الخطوة التي قاموا بها الرفاق لن تكون موفقة وبعيدة كل البعد عن الحس الوطني الذي طبل له اعلام الرفاق خطوة كانت فيها هرولة من القمة والى القاع دون مراعاة سنين الصراعات التي عاشها الجنوب مع الشمال وهنا نجح الفريق المعطل والمعرقلة وقاد الجماعة إلى وحلة مياها لاسنة وجدرانها أطلقتها الملوحة ومتشققة غرق فيها الرفاق ولم يجدوا منقذ بعد السقوط فحاولوا التمرد والخروج مرة أخرى من الوحلة إلا أن عفاش ورموز حكمه قد تمكنوا من الاستيلاء على جميع القوات الجنوبية عتاد وسلاح ومواقع نتجت عنها حرب صيف 1994 وهنا نجح الفريق الشمالي الذي كان يعمل لصالح اليمن الكبير لكن جاءات الرياض لما لا تشتيه السفن والكل دخلوا جحر الحمار وما نراه اليوم أمامنا من رتوش ماهي الا صناعة إقليمية لن تفيد أهلها ولم تأتي حلول الا برضاء صانعي تلك الحرب العبثية والتي تحولت إلى تجارة وتحقيق مكاسب فقط تديرها أجهزة اعلام خبيثة تكحل العيون وتعكس الهزيمة إلى نصر والشعب في الشمال وفي الجنوب يموت وهو من يدفع الثمن وطالما هكذا ستطول هذه الحرب وستبقى سياسة الضحك على الذقون قائمة نسأل الله بنزل معجزة تفرج فيها كل الأزمات وهو السميع العليم ..