آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-08:54م

تصحيح ألمسار

السبت - 12 يونيو 2021 - الساعة 01:30 ص

فلاح المانعي
بقلم: فلاح المانعي
- ارشيف الكاتب


ياليل خبرني عن أمر المعاناة
هي من صميم الذات ولا أجنبية
هي هاجسا يسهر عيوني ولا بات
أو خفقتا تجمع بقلبي عصية
أعاني الساعة وأعاني مسافات
وأعاني أرياح الزمن العتية
وسجل معاناتي حروف وأبيات
يلقى بها راعي الولع جاذبية.

هذه بعض من أبيات لقصيدة جميلة أظن إنها للشاعر السعودي بدر بن عبد المحسن وغناها الفنان الكبير محمد عبده،
طبعاً تتحدث هذه القصيدة والأغنية عن المعاناة وهموم المعاناة وجحيم المعاناة وألم المعاناة التي يتجرعها العاشق المحب الهيمان عند فراق المحب أو بعد الحبيب، وكيف يصاب المفارق بالسهر والضيق وغلة الحيلة ما إلى ذلك من هم وغم ومشاكل نفسية وخيبة أمل.

قالوا أن المعاناة تولد الإبداع وهذا هو قصدنا ولب الموضوع، مامن شك أن المعاناة أنواع وأشكال كثيرة منها المعاناة الاجتماعية بأشكالها من فقر ومرض وغلاء وحروب وأزمات.

المعاناة تولد الإبداع هذه عبارة تتماشى مع الحكام والوزراء وأرباب العمل اللصوص الذين يسرقون الشعوب والعمال ثم يسوقون لنا حكاية المعاناة تولد الإبداع.

نحن نقول بالعكس، فالمعاناة لا تولد إلا الجهل والتخلف والمرض والمشاكل الاجتماعية والأسرية وتصدع في النسيج المجتمعي ككل.

وهنا ندعو ك منظمات المجتمع المدني وإعلام وناشطين في حقوق الانسان، ندعو العالم الحر والمنظمات الدولية الفاعلة للعمل على إنهاء معاناة الناس وخاصة الشباب، حتى تتاح لهم الفرص لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم والعيش بعزة وكرامة، وبعيداً عن أمر المعاناة التي يتغنى بها العربان لذبح شعوبهم المغلوبة على أمرها.