آخر تحديث :الأربعاء-17 أبريل 2024-02:05ص

الثورة والمال

السبت - 12 يونيو 2021 - الساعة 12:27 ص

علي صالح الجلادي
بقلم: علي صالح الجلادي
- ارشيف الكاتب


كانت البداية، بداية الثورة عندما كان الثوار الوطنيون لايؤمنون إلا بالوطن وحريته وكرامته، عندما كان ينبع النضال من افئدة المناضلون، الميامين،
أكدت تلك المصداقية وشغف النضال ان غاية الاحرار  غاب قوسين او أدنى من تحقيقها، 
رغم شحة الامكانيات وصعوبة العمل النضالي حينها إلا أن الآمال لم تخيب، وفي تلك الظروف الصعيبة، كان الإنجاز مشهود لا غبار عليه،

كانت ثورة شعبية تستمد اسنادها ودعوماتها من الشعب، لا يوجد أطراف دوليون او اقليميون يباركون تلك الثورة واهدافها، أو يقدمون الدعم والأسناد لها، ثورة تخلو من المال المدنس مطلقاً كادت تمضي قدماً نحو أهدافها المنشودة،

كان مناضلون الثورة كالبنيان المرصوص بعضهم يشد بعض، لا توجد ريبة او ظنون في صفاء ونقاء تلك الثورة، هو لونها الأبيض لا رمادي ولا اسود ، يخالط ذلك اللون،

تغير المشهد وحل بدلاً عن ذلك الصفاء والنقاء الذي كانت تتمتع فيه تلك الثورة النزيهة، عندما امتدت أيادي الأثرياء إلى اوساط تلك الثورة، تقلصت الأهداف وتم التوافق حتى على تنازلات مست ثوابت وطنية غير قابلة للمساومة او التفاوض،

تغيرت أهداف الثورة، وتغيرت مبادئ وطنيون كل ذلك كان بدوافع دس أموال الأثرياء في اوساط تلك الثورة، 

لا زالت الفرصة سانحة ان تُرفض تلك الأموال التي تريد شراء الضمائر والمبادئ وتبقي الوطن جريح، وانتم لكم الخيرة