آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-04:32م

عفواً لودر .. اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ،،

الجمعة - 11 يونيو 2021 - الساعة 10:13 م

محمد أحمد شيخ
بقلم: محمد أحمد شيخ
- ارشيف الكاتب


هكذا وبهذا المثل نقنع انفسنا بسكوتنا عمّا يحصل في عاصمة مديريتنا من انتهاكات صارخة لامنها وامانها واصبحت مسرح لتصفية الحسابات،
فلم يعد الاعلامي يجرؤ يكتب عنها وينتقدها ولم يعد المثقف يدعو لوقفها ولم يعد مشايخها ووجهائها يهمهم امرها، اما العقل والحكمة فقد انقرض اصحابها،،،

والله اننا نستغرب هذا التنمر وهذه الشجاعة وهذه البلطجة التي نمارسها على بعضنا في سوق مدينة مكتض بالمتسوقين من كل المحافظات اليمنية،،،
والله اننا نستغرب اين هذا كله عندما كان ثلاثة اطفال حوثيون واحد في شرق المدينة واخر في غربها وثالث في جنوبها يخلونا نمشي بكل ذل وهوان ولا نستطيع حمل حتى جنبية او سكين ناهيك ان نجرؤ لحمل السلاح، وبكل ادب واحترام نوقف طوابير السيارات للتفتيش بالساعات ولا يستطيع اكبر شنب حتى رفع الصوت في وجه ذلك الطفل،،،

والله انه من العيب والخجل والدون ان تثبت الايام باننا شعب لا يحتكم لنفسه ولا يحترمها ولا تردنا نخوة ولا شهامة ولاعرف ولا قبيلة ولا عقل ولا ثقافة ولا نستقيم الا بالعصاء والهيانة ولي الذراع وللغريب،،،

ما هذا الذي يحصل في سوق لودر المزدحم من سفك دماء وقتل دون مراعاة المتسوقين من كل بقاع الجمهورية وتمر مرور الكرام وكأن شيئاً لم يحصل، والى متى سيضل السكوت هو سيد الموقف،،،
فهل تلك هي دعوة صريحة لرمي الحبل على القارب واغراق المدينة في وحل الفوضى والانفلات الامني والاخلاقي..؟

ام ان المنطقة الوسطى برمتها قد خلت من حكماءها وعقلاءها ووجهاءها ومثقفيها وساستها وقياداتها العسكرية والامنية واصبحت عاجزة عن حماية سوقها..؟
ولم يعد امامنا الا ان ننتظر عصاء الغريب لتصلحنا ولا لنا غيرها..؟