آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-05:35م

تسقط دموعي مبلية بقسوة الزمن

الجمعة - 11 يونيو 2021 - الساعة 12:43 ص

سمية دماج
بقلم: سمية دماج
- ارشيف الكاتب


يعجز مصطلح "النازحين" عن رسم أدنى صورة للوقائع المروعة التي يواجهها هؤلاء الناس في مناطق عديدة من اليمن اليوم. ومن دون أدنى شك ما يزال تصعيد العنف، وتحديدًا الهجمات الموجهة ضد المدنيين أو التي تتسم بطبيعة عشوائية وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني، أحد الأسباب الرئيسية للنزوح القسري في مناطق النزاعات المسلحة.

وغالبًا ما يتفاقم استضعاف النازحين داخليًا بسبب وضعهم الخاص في ظل هذه الظروف. إذ أن بعض الأسر اضطرت فراق من كان يعولهم ونزحت  بمفردها مكونه من النساء والأطفال فقط سواء كان هذا الفراق فقدان رب الأسرة أثناء الاشتباكات أو أنهم  اضطرو  لترحيل النساء والأطفال بسبب عدم توفر الوسائل التي تساعد على نزوح العائلات كامله املين الحاق بهم حينما تتيح لهم الفرصة بالنزوح .

لم يكفي نزوحنا إنما و فقدان من كان يعولنا 

ام هبه من مدينة تعز كانت تسكن بالقرب من مشتشفى الثوره تقول كنت اسكن انا وزوجي وابنتاي سعداء وحالتنا الماديه متوسطه حيث ان زوجي كان لديه بقاله وتكس وكنا راضين بحياتنا وسعداء حتى أتى اليوم المشؤوم الذي اضطررنا للخروج من المنزل ونزوحنا الى اقرب مدينه لا يتواجد بها اشتباكات .

واضافت ام هبة قالة رغم دخول الحوثي تعز وبدأت الحرب لكنا لم ننزح مباشره ظللنا في منزلنا حتى اشتدت المعارك في القرب من المنزل فلم نعد نقدر على توفير الطعام والشراب خاصة ان زوجي ارغم على  قفل البقاله وعدم قدرته الخروج بالتكسي بالاضافه الى ان الوضع اصبح  خطيرا فالمعارك باتت  أمام منزلنا .

واصلت حديثها بصوت باكي مسكون بالحزن قائله في هذاك اليوم المشؤوم  قرر زوجي وجرنا أن نرحل لكن السيارة لم تسع للاسرتين فقال زوجي لسائق خذ الاطفال والنساء ونحن سنلحق بهم حينما تتيح لنا الفرصه واعطاني مصروف السفر وطلب من السائق ايصال اسرة جارنا الى يريم عند احد اقربائهم وان يصلني الى بيت عمه في مدينة صنعاء .

تستمر بالحديث وصلت إلى بيت عم زوجي وستقبلنا اتسقبلوني بترحيب ومكثت في منزلهم وكنت اتواصل مع زوجي عبر الهاتف وعندما كنت أسأله متى سيطلع إلى صنعاء اخبرني انه عند احد اصدقائه وهو  يسكن في احد قرى تعز وهي أمنه وانه سيظل حتى يجد مشتري لتكس بسبب احتياجه للمال ليتمكن من  لسفر
مر شهر وهو يخبرني انه مازال يبحث عن مشتري.


وفي يوم كا المعتاد اول ما اصحوا أخذ الهاتف واتصل به ولكن في ذلك اليوم كان تلفونه مقفل ظللت اتصل واتصل ولكنه مازال مقفل  أصابني الفزع سألت عن أوضاع تعز  علمنا أن المعارك وصلت إلى تلك القرية واهاليها بدو بنزوح جن جنوني عندما سمعت هذا الخبر حاولت انا وعم زوجي سؤال من نزحو من تعز الى صنعاء  في تلك الفترة لكن دون جدوى  حاول عمي زوجي البحث بجميع الطرق لكن لم نجد له اثر .

مرت سنه احسست اني عبئ ثقيل على اسرت زوجي طلبت من بنت عم زوجي ان تحصل لي على عمل في المدرسة التي كانت تدرس بها وافقت بعد الحاح مني  واخذتني وأخبرت مديرة المدرسة بحكايتي رأفت المديره بحالي جعلتني اعمل فراشه في المدرسه بسبب اني لست متعلمه ..