رائد الفضلي تفاقمت الخلافات بين الرئيس هادي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي إلى أن وصلت إلى سدة الخلافات في دار القضاء ، المرجعية الأولى للدولة ،بسبب التعيينات الأخيرة ، التي لا نريد أن نتطرق إلى تفاصيلها ، ومنها تم توقيف المحاكم والنيابات في العاصمة المؤقتة عدن ، لأدارة شئؤن الدولة ، فعاد الناس في عدن إلى الاحكام العرفية بعد أغلاق أبواب المحاكم والنيابات ، وربما البعض لم يجد من ينصفه ، فزادت الأعباء على مراكز الشرط ، وتكالبت القضايا والمشاكل ، والبعض صار ينتظر توافق الاثنين ، فغاب القانون وغابت الدولة ، و الاثنان لم يدركا نتائج خلافهما ، والكل يرى مكانته تحت شعار ( نجموا لي ونجمي الأسد ) ٠ سيادة الرؤساء خلافكما بلغت ذروته إلى أن أصبح طموح المواطن لا يعشق حياة المدينة ، ويفضل حياة الريف التي ربما يجد فيها راحته ، بعيدا عن المكايدات السياسية والمناطقية والحزبية التي سئمنا منها في المدينة ٠ فالجنوب كان دولة غنية بخيراتها ورجالها ، لكن بخلافكما سيصبح قرية خاوية على عروشها ، أفيقوا يا سيادة وابنوا دولتكم أن لم تكن مع الشمال ، فلتكن أقليم ثان لليمن ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم ، وسيغيب تاريخكم ، وستتقاطبكم الدول ، وستصبحون في خبر كان ، ولن يرحمكم التاريخ ، فأدركوا ما ينبغي أدراكه ، قبل أن تفوح المناطقية في ربوع جنوبكم والأيام دول.