آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-10:46م

الشهداء والجرحى .. عناوين مجد ورفعة

السبت - 05 يونيو 2021 - الساعة 10:33 ص

سيف بن ربيع الحالمي
بقلم: سيف بن ربيع الحالمي
- ارشيف الكاتب


الشهداء والجرحى عناوين مجد ورفعة، رموز فداء و كبرياء، دافع انتصار، أبطال متقدمون، ومن المجحف والصادم أن يصيروا شكاوى مرة وبكائيات مؤسفة وملفات مسكونة بالوجع واللٱلم والإحباطات. 
بدلاً من إبقاء قضايا الشهداء والجرحى ضمن روافع القوة ودوافع الفعل غدت جزءاً من ركام اليأس، مدعاة وهن وامتعاض الوسائل والآليات المجتمعية التي تأسست للتعامل مع هذه القضايا وفق النظر في العمق تبدو عناوين فشل وارتباك أعيد فيها تأطير الشهادة والجرح المجيد في رتبة أدنى وأقل مكانة وكرامة تخفض من المعنى والقيمة بحسب مقتضيات مشروع الصدقة وفعل الخير وميول الداعمين المأمولين. 
عائلة الشهيد الجائعة للوطن، أبناء الشهيد المضحي بروحه كي لا نستمر في الحرمان والجوع والقهر والضعف والهوان. 
ينتهي بهم الأمر الى أن يصيروا أفواهاً مفغورة وبطوناً خاوية تنتظر الفتات، هنا يبرز فقر المنظور وفقر العمل، هنا تبدو الفاقة حالةً مستبدة مسيطرة قادرة على إفقار كل ماهو غني وثري وباعث على الامتلاء. 
هناك جهود مقدرة  تبذل  دون شك لكنها تظل اقل  مما يقتضيه الوجع . 
تم تقزيم قضيتي الشهيد والجريح وهما من القضايا المفصلية المتعلقة بجوهر الثورة الجنوبية ونوابضها الأساسية. احتضانهما يجب أن يكون في مستوى الوطن الجنوبي  تعظيماً وتكريماً لا تحجيماً وتحطيماً، تمجيداً وتقديراً لا توهيناً وتحقيراً. 
تتراجع القضايا العظيمة بانحسار الرؤية وضغط الضرورات، ويتم تبخيس الروح الفادية والمضحية بإسقاط المعنى من خلال هذه الأداءات الكليلة الترقيعية أو الخطابات المستجدية المسيئة التي لا تحسن حفظ المجد ورعاية العظمة وانما تقتل المعنى وتعمّق جرح القيمة.
فهل ٱن الاوٱن ياقادة الثورة الجنوبية وقيادت المجلس الأنتقالي أن نتعامل مع هذا المبلغ بجدية وضمير إنساني واجب يجب سدادة لشهدائنا وجرحانا !!هل  يستطيع الشهيد أن ينام قرير العينين علئ ممن تركهم دون معيل ....
 ياقادة!!يا اصحاب الجلالة!! ملف الشهداء والجرحى ملفاتكم أنتم ..
من الصعب ان يقوم المقاومون الابطال بكل الأدوار 
بحمل السلاح وتضميد الجراح وتوفير الرصاصة واللقمة 
هذا ملف سياسي وعسكري بامتياز يجب ان يُطرح بقوة ويتعامل معه بدون اي تراخي او تأجيل لملفاتة في ادراج مكاتبكم.