آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:59م

الصراع السياسي مستمر والثورات لن تتوقف والمواطن يتحمل نتائجهما

الخميس - 03 يونيو 2021 - الساعة 10:42 م

جلال السويسي
بقلم: جلال السويسي
- ارشيف الكاتب


لاغرابة في عنوان مقالي غير أننا مازلنا لن ندرك أن المواطن هو اليوم يكتوي بنار الصراعات السياسية وقيام الثورات المستمرة ضد الحاكم  . 

نعود قليل للوراء ونتذكر في بداية عام 2015 انتفض شعبنا الجنوبي قيادتاً وشعباً بمختلف فئاته وشرائحه وانتمائه السياسي في خندق واحد وتحت قيادة واحدة هدفها تحرير الوطن من الميليشات الحوثية وبعد أن حقق شعبنا المرآد ..بدأت تظهر جلياً الانقسامات السياسية والتفرقة بين القيادة العسكرية والمدنية وكأننا لم نكن أمام مصير واحد من قبل .. فكان هذا القائد غير منسق مع ذاك القائد بل لايتعامل معه ولاينفذ توجيهاته حتى وصلنا إلى مرحلة من الانقسام المبدئي ثم جاء الانتقالي الجنوبي وشكل قيادات ميدانية على مستوى المحافظات ونادى بأعلى صوته لاستعادة وطن والشعب أعلن ولائه لهذه القيادة ليس حباً للقيادة وإنما لبلوغ الهدف العام لاستعادة دولته الجنوبية .

ومرت فترة من الزمن وقيادة الجنوب متماسكة لتحقيق هدفها المنشود وكانوا كأنهم جسد إلى أن قضوا على قيادات عسكرية وطردها من الجنوب كانت تابعة الشرعية اي ماتسمى بقوات هادي 

فظنينا وشعبنا الجنوبي أن الآن لن يكون هناك أي صراعات سياسية أو مناطقية الانتقالي حقق أكثر مما كنا نتوقعه وبات مسيطر على الأرض والقرار ..

فالذي أريد أن اوصلكم له من كل هذه الحديث والاسهاب بماذا تشعرون هذه الأيام في الجنوب ..هل القيادات العسكرية متماسكة ومازالت تسير على نفس الهدف ..وهل كل قائد عسكري يحترم اراء نظيره ..فإذا كانت الاجابات كلها تجتمع انهم في نسق واحد دون أي خلافات فأعلم أننا بخير وإذا كان كل قائد عسكري يكن في قلبه وبدأ يفتح في قواميس مسؤولياته عدم الاعتراف بالآخر ونشر برامج الكراهية لنظيره فأعلم أن هناك لوبي جديد يستغل ضعف إيماننا بهدفنا وفي بداية تخطيطه لثورة جديدة وفي النهاية تبداء الاقتتال بين أطراف الصراع ويتحمل نتائجها هذا الشعب الصابر والخاسر وتستمر حياة الجميع في نكبات وضياع الحقوق وانتهاك الحريات ونبقى نسير خلف المصير المجهول .