آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:10ص

مالذي فعله فتحي بن لزرق ؟!

الأربعاء - 02 يونيو 2021 - الساعة 01:33 م

محمد صايل مقط
بقلم: محمد صايل مقط
- ارشيف الكاتب


فتحي بن لزرق ..وأبو زين ناصر الوليدي ..لكليكما تعظيم سلام ولكم اطيب تحياتي من واحات البادية والجبال السود ..لكم جميعا انتم ومن وقف واظهر مظلمة الأيتام ابناء المذيعة الراحلة جميله جميل ..في عودة البسمة على محياهم وجباهم السمراء ...ومن اعلا قمم جبال ردفان الشماء ..ومن امطفه وجبال ثرة الشاهقة وحيد السماء لمكيراس المعتلية ..ليزغردن لكم المحصنات العفيفات ..وليرقصن لكم الجواري المنافحات ..لتهل الفرحه ولنرقص جميعا رقصة البرع والهبيش ...

لقد اتيتم بما لم يستطع أن يأتوا به اصحاب المدرعات والطقومات ...فتحي أبن لزرق لايملك إلا قلمة وكلمته الحرة ولم يكن يوما منزوع الرمح والقلم ...

رحلت المذيعة جميلة جميل في عام 2015 إلى صنعاء المخملية التي فطرت قلوب العشاق ..رحلت وهي تجر خيبة الأمل مظلومة تولول وتبكي من ظلم العباد بعدما مورس عليها ظلم وقهر لاتتحمله الجبال الرواسي ..ومالبثت إلا وماتت تاركه خلفها بحور من المآسي وآثار وندوب من الجراحات ..ومخلفه ورائها ثلاثة ايتام قصر وجدوا اعمارهم وعلى حين غرة وفلته من الزمن بملجاء الايتام صنعاء مدينة سام ...ولأن الحق لايموت فقد قادتهم مشيئة الاقدار ..إلى كنف الخيرين والاحرار وفي مقدمتهم فتحي ابن لزرق ..والذي فتح باب من ابواب الانسانية فلعمري وليت شعري ستتحدث به العربان ..وستتذكرة الغلمان ..وكذا أبو زين ناصر الوليدي ..وكثيرون تداعوا فاأظهروا قضية الايتام ونشروها كاأنتشار النار في الهشيم ..والله وتالله فقد رقت لحالي أم الحسين ..فبكت وهيجني البكاء ..فقلت لها ابكي يامنية النفس والهوى ..ابكتني واحرقتني عبارة يزيد الذي نقلها الاديب أبو زين ناصر الوليدي ..حيث قال آخر كلمة قالها يزيد لشقيقه ياجميل لو كانت أمي هله باتفرح ..سيعيش الايتام في بيتهم على ذكريات امهم الراحله ..فشكرا للعناية الإلهية وشكرا لجميع الخيرين والحمدلله رب العالمين ..