آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:50ص

الرئيس عبدربه منصور هادي .. وأحداث 13 يناير؟

الإثنين - 31 مايو 2021 - الساعة 04:41 م

محمد صايل مقط
بقلم: محمد صايل مقط
- ارشيف الكاتب


في اليوم التالي من أحداث يناير المشؤوم لسنة 1986 ..سألني ضابط سؤال غريب يحمل رتبة نقيب قائلا لي من فين أنت ..قلت من أبين ..قال أمسك حراسة على باب الورشة المركزية وممنوع الدخول لأيا كان كنت أنا برتبة رقيب أول وعجبت كيف لهذا الضابط يأمرني بالحراسة وأنا خريج المدرسة الفنية مهندس كهربائي سيارات وقد تحصلت على المرتبة الثانية يتقدمني محمد صالح الهدار من يافع ويتعقبني ناصر امعسل من مودية وكنت مؤهل لدورة خارجية روسيا الاشتراكية.

حيث كنت احمل دبلوم انتساب من معهد اكتوبر بالمعلا اعود لحكايتي مع الضابط الذي كلفني بالحراسة كنت أمام البوابة واسمع تراشق ولعلعة رصاص وانفجارات وأصوات لسيارات إسعاف كنت مرعوب ويدي على الزناد ولم اهظم بعد لصغر سني مالذي يجري في هذه البلاد وبينما أنا غارق في تفكيري إذ بضابطين اقتحما على البوابة يستقلان سيارة كنا نقول عنها الدبج أحدهم قدم نفسه لي بأسم قاسم حريز وقد طلبا مني السماح لهما بالدخول لمقابلة رئيس شعبة الإمداد والتموين المقدم عبدربه منصور هادي ولم أدري بوجود هادي إلا منهما فتحت البوابة على مصراعيها ولجأ بالدخول.

وبعد دقائق معدودة خرجوا عدة ضباط بينهم الضابط الذي كلفني بالحراسة وكان متجهم الوجه شجاع وسفاك دماء لا يتورع في القتل الشرر يتطاير من عينيه أقبل نحوي وهو يسب ويلعن أمي قائلا لما سمحت لهم بالدخول وبينما كان يهرع نحوي وأراد أن يلطمني أو ربما نوى ان يقتلني دقيت له التحية بشدة وأعقبتها قائلا مرحبا سيدي فأحجم عن النيل مني واستبدلني بحارس آخر يسمى محمد حيدرة فارخ وفارخ سكر البوابة ثم طلبني ضابط آخر بالدخول ووجدت عبدربه منصور هادي دقيت له التحية وهو يبتسم ويخيل إليك أن الدنيا بخير وعوافي ولم يعيرني اهتمامه أو حتى ينظر إلي بطرف عينيه وحالما كان في هرج ومرج التفت نحوي بعدما طال مقامي وانا في وضع استعداد منتظر التعليمات الأخيرة منه ثم قال لي استريح وجب لنا بطارية يابن صايل بانضوي المكان وقد كانت الشمس ترفرف مع الغروب فعجبت في نفسي وكيف له بمعرفة أسمي فعلمت بعد ذلك ان زميلي حيدرة مقرع الحنشي هو من أخبره باسمي ومهنتي وبحل مشكلة الاضاءة ذهبت وجلبت بطارية وشبكتها مع عدة جلوبات دي سي ..واضاءة المكان ثم سمعت خلاف شديد بينه وبين الضباط واحد من شبوة والآخر من أبين وأشهد لله وأقسم بالله العظيم على ذلك أنني سمعت ورأيت عبدربه منصور هادي وهو يطرق بمؤخرة القلم الحبر على الميز ويقول ارفقوا بالناس ارفقوا بالناس لا تقتلونهم اعتقلوهم ولكل حادث حديث ولتتمة بقية وحديث وهذا محدثكم البدوي.