آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-05:47م

ايران حزب الله انصار الله (مشروع دولي محمي)

السبت - 29 مايو 2021 - الساعة 11:23 ص

عبدالرحمن الخضر
بقلم: عبدالرحمن الخضر
- ارشيف الكاتب


منذ ان دخلوا الحوثيين صنعاء كانت معظم القيادات السياسية العربية تعلم جيدا ان الحوثيين((انصار الله ) مشروع مدعوما من قبل قوى نفوذ دولية لها علاقة وطيدة وما يسمى علاقة حلفاء لها علاقة بدول المنطقة التي اعلنت صراحة ان مثل هذا المشروع  إنما موجه لزعزعة أمنها واستقرارها.
وبدعم من دولة ايران! ايران التي يعلمون جيدآ  انها كانت المشروع الاول الذي تم تبنيه ودعمه في نهاية تسعينات القرن الماضي! وتم تصويره بالعدو  لامريكا وإسرائيل بينما هو في الحقيقة وجد فقط باسم الإسلام لمعادات الإسلام والعرب ابتداء بالعراق! التي سلمت على طبقا من ذهب لطهران! كل هذا وهذا للأسف الشديد يدركه القادة العرب.
وما حدث للعراق وسوريا فيه من الدروس والعبر ما يكفي ان لا يسمح العرب بوصوله أيضآ إلى اليمن! وما الحرب والصراع اليوم في اليمن والذي دخل عامه السابع  ماهو إلا جزء  من مواصلت سيناريوهات الحروب الموجهة ضد العرب والمنطقة  وان اختلفت التسميات!.
للأسف كل هذا يحدث واسم ايران يتصدر كعدو يتهم علنآ بانه من يقف خلف الحوثيين! ولكن وان حصل ذلك فمن يقف خلف ايران والمشاريع الموجهة ضد الأمة العربية هي قوى النفوذ العالمية  التي قلنا انها على علاقة وطيدة مع معظم دول المنطقة التي تستهدفها هذه الحروب! والسؤال يقول هل دخول دول المنطقة في حرب معلنة فيها العدو ايران؟
هي حرب سياسية شكلية الإعتماد فيها والإعتقاد بإن هزيمة الحوثيين مثلآ  لن تكون إلا بإنقلاب وانتفاضة داخلية لطالما راهن عليها حلفاء دول التحالف أي الشرعية.
ليتبين صعوبة تحقيق ذلك! مما جعل الحرب تستمر كما هي عليه! وفيها القادة يعلمون جيدا  ان ايران والحوثي مشروع محمي صنعته قوى النفوذ العالمية
التي لا يمكن ان تسمح بهزيمة مشاريعهم وما الحديدة وشبه سقوطها التام  ومنع ذلك ان يتحقق إلا أكبر دليل على ان لا حسم عسكري  وان لا حل إلا الحل السياسي للحرب في اليمن!.
وفيها الحوثيين مشروع دولي محمي! ففي إعتقادي ان على دول التحالف العربي  ان تعمل في الحسبان اهمية الحل السياسي في اليمن شمال وجنوب
بإنه الضامن الوحيد والأكيد  لديمومة الأمن والإستقرار في المنطقة على المدى البعيد .