آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

كهرباء عدن تعثر جهود الحكومة يثير غضب الشارع

الجمعة - 28 مايو 2021 - الساعة 10:36 م

سمية دماج
بقلم: سمية دماج
- ارشيف الكاتب


تتزايد الاحتجاجات المطالبة بحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بالعاصمة المؤقتة عدن .

في ظل انقطاع يصل لمدة خمس ساعات مقابل ساعة ونصف .

ما جعل حياة المواطن مهددة خاصة كبار السن مع دخول فصل الصيف المعروف بشديد الحرارة ..

فمشكلة الكهرباء بمدينة عدن وضعت الحكومة في وضع سي نتيجة فشل متراكم منذ سنوات .

ورغم التعهدات التي قطعتها الحكومة الا أن تلك التعهدات لم تجد طريقها كما يقول العميد الركن صالح بادي .

ومع إعلان ولي عهد المملكة العربية السعودية تقديم منحة قدرها 450 مليون دولار مخصصة لشراء مادة الديزل الخاص بمحطات توليد الطاقة الكهربائية في اليمن والذي مضت عليها شهر ونصف لم يلتمس المواطن العدني اي تحسن ولو نسبي فمازالت فترة انقطاع التيار الكهربائي كما كان قبل المنحة السعودية وهو ما يعد مثار للجدل حول حقيقة الأسباب التي تقف وراء اصلاح كهرباء عدن وانهاء معانات المواطنين كما يقول بادي .

فيما أشار المهندس مختار السقلدي ان الخلل الحقيقي يقع بادارة المؤسسة العامة لكهرباء عدن وهي بحاجة إلى إصلاح فعلي قبل إصلاح الخلل الفني سواء كانت خطوط نقل الطاقة غير قادرة على تحمل نقل الطاقة نتيجة تهالك خطوط التحميل أو نتيجة العمل العشوائي والغير مدروس في توزيع خطوط الكهرباء على المنازل حديثة البنيان او نتيجة تهالك محطة الحسوة باعتبارها قديمة وحدود امكانيتها اقل بكثير من التوسع العمراني لمدينة عدن.

مشكلة انقطاع التيار الكهربائي كشف مدى عجز الإدارات المتعاقبة على الكهرباء  وكذلك عجز الحكومة على حل مشكلة المواطن او حتى مجرد تفهم حقيقة ما يعيق تطوير محطة الحسوة بدل من شراء الطاقة من التجار والتي تكلف مؤسسة الكهرباء مبالغ مهولة دون أن توفر الحد الأدنى للمواطن من الخدمات واعتبر السقلدي أن هروب الحكومة ومؤسسة كهرباء عدن الى شراء طاقات بديلة دون معالجة المشكلة الحقيقية تسبب بانهيار محطة الحسوة سواء المحطة الصينية او الاوكرانية وهي نتاج غياب معالجة الخلل واصلاحه الى جانب تطوير المحطة وتوسيعها وبتكلفة اقل بكثير من شراء طاقة تجارية لا يستفيد منها غير ادارة الكهرباء كمردود مالي من ملاك هولا المحطات مقابل استمرار التعاقد معهم بينما المواطن يتعرض لحرارة قاسية تجعله يصب غضبه على الحكومة.

تختلف ردود الأفعال من مواطن إلى آخر عن الأسباب الحقيقة وراء فشل مؤسسة كهرباء عدن ومن الذي يقف وراء الفشل الانتقالي او الحكومة خاصة بعد تحول الانتقالي الى شريك ضمن حكومة مناصفة  أتت ضمن اتفاقية الرياض وهو ما يجب ان تزول تلك التكهنات التي ظلت مبرر للحكومة والانتقال على حد السواء قبل تشكيل حكومة المناصفة .

الى جانب حالة من السخط على اساس استمرار انقطاع التيار بعد وصول المنحة السعودية الى ميناء عدن وتسلمها المحافظ وعدد من مسؤولي المؤسسة العامة للكهرباء