آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

معك معك يا هادي، فبطن مربوطة خير من لسان مربوط

الأربعاء - 26 مايو 2021 - الساعة 07:58 م

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


تتساقط المشاريع المستوردة، وتتساقط الشعارات الكاذبة، ويلعن المنبطحون انبطاحهم، ولكنهم لا يستطيعون الخلاص، ولا الوقوف كالأبطال، تسقط كل المشاريع التي يشرف عليها الخارج، وتظل المشاريع الوطنية وإن شابها القصور، فوحدة العليين مشروع وطني ناضل من أجله الآباء والأجداد، ولكنه مشروع شابه القصور، فبقي رغم قصور رؤيته، لأنه مشروع صناعته محلية وطنية، وتساقطت المشاريع الخارجية ولم تنجح، فرأينا الاشتراكية تترنح في جنوب الوطن، والسلالية تسقط في شماله، ورأينا اليمنيين يجتمعون في وطنهم، ورأيناهم ينتجون لنا مشروعًا وطنيًا موحدًا، أطلقوا عليه اليمن الاتحادي الجديد، دولة من ستة أقاليم، وأجمعت على هذا المشروع الوطني كل القوى الوطنية.

اليوم تكتب الأقلام، وتتقفز الأقزام، لتنال من شموخ اليمن المتمثل في فخامة الرئيس هادي، وما علم المساكين أنه في ظل قيادة هادي لم تتمزق اليمن، بل حافظ عليها كما يحافظ الإنسان على حباب عينيه، لم يبع هادي الوهم للمواطن، ولم يتنازل عن سيادة شبر واحد فيه، فمهما رأيتم من تعطيل للمصالح فما هي إلا ارتدادات سقوط النظام السابق، وما تشاهدونه، وتسمعونه اليوم من سيطرة هنا وهناك ما هي إلا أطماع وسيرحل الطامعون ويبقى الوطن مادام بنان هادي لم توقع لهم على بيع الوطن، لأن هادي لم يبصم لهم، ولم يخضع لهم، فأبى أن يتنازل عن شبر من وطنه، فعلى رسلكم أيها الأقزام. 

معك معك يا هادي، فوالله، ثم والله لقد كرهنا الفاشلين، فالفاشلون دائمًا ما يوجعون الشعب، فدولتهم خطابات لا تسمن ولا تغني من جوع، وشرعيتكم يا فخامة الرئيس أرادت تحرير المواطن من عذابه مع الخدمات، فعقدت الاتفاقيات الكبيرة التي كانت ستخرج اليمن من الفقر والجوع، وكانت كفيلة بتحويل اليمن إلى دولة عصرية، ولكن الفاشلين أبوا إلا عرقلة كل الاتفاقيات، ورغم ذلك جئتنا بكهرباء كفيلة بانتشال الوضع في عدن، ولكنهم مازالوا يعرقلون كل المشاريع الوطنية، فنحن معك يا باني نهضة اليمن الاتحادي الجديد. 

معك معك يا حكيمنا، معك لينعم المواطن بالحرية، وبالدولة التي تكفل له كرامته وسيادته، معك لأنك رجل صادق، وصبور، ويدك نظيفة، معك لأن الشعب قد أحبك يا باني يمننا الاتحادي الجديد.

معك كلنا معك وليخسأ الخاسئون، وليلملم الفاشلون فشلهم، وليحمل الطامعون عصاهم، فجزرنا لنا، وكل ذرة في بلادنا لنا ولن نفرط فيها، فقد زرعت فينا حب هذا الوطن، وعلمتنا أن الصبر على ألم الحرية أخف وطأة من الانبطاح لسوط ذل بيع السيادة الوطنية، فما أجمل الوطن وما أروع أن تأكل من خيراته ولو كسرة يابسة وأنت معزز مكرم، وما أذلها من لقمة وإن كبرت وزاد دسمها وأنت تتناولها وأنت ذليل خانع، فنحن معك وإن ربطنا على بطوننا الحجر، فبطن مربوطة خير من لسان مربوط، فسر ونحن معك، وأننا نستشرف تحت قيادتك معالم الدولة اليمنية الحديثة.