آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-03:57م

من ذكريات سجون الاحتلال العفاشي

الأربعاء - 26 مايو 2021 - الساعة 03:16 ص

محمد دمبع النخعي
بقلم: محمد دمبع النخعي
- ارشيف الكاتب


في مثل هذا اليوم 25مايو 2009  تم نقلي من سجن شرطة الممداره إلى سجن الفتح في التواهي.

كانت الساعة الثانية ليلآ كنا في زنزانة ضيقه ومعي خمسه معتقلين لانستطيع النوم من قوة الحر في مثل هذه الايام

سمعنا اصوات في الخارج وصوت اقدام عسكر أتيه الينا  فتحو باب الزنزانة  ونادوا على اسمي فقط أخرجوني من الزنزانة الى حوش الشرطة واذا بطقم مسلح وجنود منوعين من الامن المركزي والشرطة العسكرية  وسيارة هيلكس مقفص ..ومسلحين مدنيين ملثمين..وكانوا ثلاثة معتقلين جنوبيين  واقفين حطوني بجنبهم  .

قال لنا احدهم ويبدو انه ضابط ولابس بزة الامن المركزي .

قال لنا  قربت نهايتكم يانفصاليين ماعا ينفعكم احد حان وقت الاعدام  وتلفظ علينا وشتمنا شتم بذيء.

قيدو ارجلنا بسلاسل وكلبشوا أيدينا الى الخلف واركبونا في السيارة الهيلكس المقفص .

مشت الهيلكس وكان السائق يتعمد ضرب فرامل بقوه بين لحظه وأخرى ونحن في كل ضربة فرامل نصتدم ببودي السيارة اغلب الدقات كانت على الرأس لان أيدينا مكلبشه .

بعد ربع ساعة تقريبا وقفت السيارة  وكانوا يتهامسون امام باب السيارة ونسمع شحن الاسلحه يريدون إخافتنا ..وكانوا يتلفظون علينا ألفاظ بذيئة وسب ويشتمون ابناء الجنوب بشكل عام.

ثم تمشي السيارة بسرعة جنونية لانعلم اين تمشي وكأنهم كانوا يتعمدون ان تطول المسافة مع ضرب فرامل متعمد واروان .

بعد ساعة الا ربع تقريبا وقفت السيارة ونحن في حاله يرثى لها ندوخ لانعلم اين نحن  وفتحوا علينا باب السيارة الخلفي  وأنزلونا وفتحوا لنا القيد، وبقي كلباش اليد قادونا مسافة وحطونا في زنزانة لايوجد فيها مروحة ولا نافذة الا فتحه صغيره في الأعلى.

كان الحر شديد في عز ايام الصيف ولايوجد ماء نشرب واضطربنا نشرب من الحمام.

لم نذق النوم ابدآ حتى أشرقت شمس اليوم الثاني وفي الصباح اتا الشاويش ويقول انه صبيحي وكان محترم وطيب ومنه علمنا اننا في سجن الشرطة العسكرية في الفتح .

 والذي مكثنا فيه مايقارب العشرين يوم ذقنا فيه انواع التعذيب النفسي والمعاملة السيئ كدنا ان نموت من الحر

المعتقلين الثلاثة الذي كانوا معي على متن الهيلكس تعرفه عليهم خلال فترة سجن الفتح..وهم محمد ناصر القفعي من لودر ابين ومنير الحالمي من حالمين والثالث  لا أتذكر اسمه تمامآ

ثم تم بعدها ترحيلي الى سجون صنعاء

وللقصة بقية