لست كما تظن بما في نفسياتك عزيزي القارئ أقول بصراحة العبارة وبعيد عن السياسة أن محافظ لحج اللواء الركن أحمد عبدالله تركي نختلف معه سياسياً في ظل حاجتنا له لقوة شخصيته الكارزمية التي من خلالها استطاع أن يتجاوز المرحلة العصيبة التي تمر بها بلادنا عمل بكل ثقة على خلق التوازن السياسي والاجتماعي والإنساني في المحافظة بينما والأمور تدار من خارج المحيط اليمني إلا أن التركي صنع مجد بثبوته انتقاءه من طود شموخه وعدم رضوخه للضغوط التي كانت تدار من حوله وضده ولكنه بقي كأنه لم يكن هو المستهدف فأعلى مصالح الوطن فوق كل الاعتبارات واعتبر المحافظة وحاجتها له لتقديم الخدمات لأبنائها محور اهتمامه بالرغم من التقصير في بعض الاماكن إلا أننا نتفق معه في هذه الحالة لما نر من معطيات المرحلة من مصاعب وما تخلقه الازمات من تأزم في شتى المجالات وهذا ما جعلنا اليوم نراجع بعض الأخطاء كنا سنقع فيها وسنكون ضحية النكبات التي نصنعها بأيدينا ..
فلو افترضنا وهمينا وقمنا بثورة ضد مثل هذه الهامات الوطنية فمن سيكون البديل ..أنتم تنعقون لانكم تجهلوا ما ندركه نحن لقد جاء قرار تعيين التركي محافظاً للحج ولحج إيراداتها صفر من الشمال ..تعال الآن ومنذ توليه زمام المحافظة وفتش عن تلك الإيرادات ماذا تجد بخزينة الدولة من إيرادات لحج سواء الضريبية المشتركة أو المحلية أنها وصلت إلى المليارات وما يقوم به من متابعة مضنية هي من جعلتنا نتكلم بهذا الكلام وان هذه الكلمات ليس مدحاً ولا تقرباً وإنما حقيقة يجب أن تقال قبل أن يلعننا التاريخ لعدم الإفصاح بما ندرك ونصبح ضحية تلك المغرضين .. وان قلنا وقلتوا هذا واجبه ففعلاً ما قدمه التركي للمحافظة فهو واجبه ..ولكن نحن ما قلناه إيضاً واجبنا أن نقوله ...
لحج وان أختلفت مع التركي فيجب علينا أن نتفق معه فيما قدمه ومن حقنا أن نطالبه بالخدمات التي مازالت قيد الانشاء وإيضاً التي معدومه من مناطقنا ..كطريق طورالباحة ومشاريع الكهرباء والمياه بحاجة إلى لفت النظر فيها وعملها من أولوياتك يا سيادة المحافظ ...وكذا بقية المديريات بالمحافظة بحاجة إلى ما ينقصها من خدمات ...
مهما اتفقنا أو اختلفنا تجمعنا المشاريع كل في مجال واجبه عليه أن يقدمه ...
لحج تحتاج للتركي وخصوصاً في هذه المرحلة العصيبة ..
كتبه بتصرف الإعلامي جلال السويسي
