هذا اليوم الإثنين الموافق 24 مايو 2021م توقف قلب المغفور له الاستاذ المناضل نجيب قحطان محمد الشعبي النجل الأكبر لاول رئيس لدولة الجنوب بعد الاستقلال الوطني في ال30من نوفمبر 1967م الشهيد قحطان الشعبي ليطوي صفحة حياته الحافلة بالعطاء والنضال والتضحية والمواقف الوطنية الصلبة لينتقل إلى جوار ربه.
على الأرجح من لايعرف الفقيد نجيب سمع وقراء له كتاباته الثرية بالمعلومات التاريخية على صفحات الصحف والمجلات والمواقع الإعلامية ، سياسي وكاتب جريء وشجاع مدافعاً صلباً على تاريخ والده وخاله السياسي الاستراتيجي العظيم الفقيد فيصل عبداللطيف الشعبي . مستنداً إلى وثائق وارث تاريخي عظيم لهذه الأسرة العريقة .
تعرفت على فقيدنا قبل عقود من الزمن . وفي العقد الثاني من تسعينيات القرن الماضي كتبت مقالاً عن المناضل الشهيد غالب ناصر الرهوي في صحيفة الطريق وتطرقت فيه إلى بعض الأخطاء لقيادة الجبهة القومية. فعمل رد على ثلاث حلقات نشرها في نفس الصحيفة دافع فيها عن الجبهة القومية وركز على الحقبة الرئاسية الواحدة ، مع إني لم اتطرف بالتاريخ لفترة رئاسة الشهيد قحطان للجنوب
وبعد أن انتهى من حلقات الرد أخبرني الصديق الزميل الأستاذ أيمن محمد ناصر النويصري رئيس تحرير صحيفة الطريق أن كأن لي تعقيب على الأستاذ نجيب فحق الرد مكفول . لكني اعتذرت وقلت أكتفي أنني استفدت بكم هائل من المعلومات التاريخية في حلقات تعقيب الأستاذ نجيب ، واشعر بالحزن اليوم وقد ترجل هذا الرجل الجسور والعنيد وللأسف تعرض وأسرة الشهيدين قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف الشعبي لكثير من الظلم والتجاهل والتهميش ومع أنه صعد إلى عضوية مجلس النواب وكان من مرشحي الانتخابات الرئاسية عام99م إلا أنه لم يحظى بالاهتمام والرعاية التي تليق بمكانته ومكانة ورمزية والده كأول رئيس للجنوب وبالمثل أسرة واولاد القائد الوطني العبقري الشهيد فيصل عبداللطيف .
تصوروا أنني التقيت قبل فترة أحد أولاده. وعندما سألته عن أحوالهم أجاب الحمدلله على كل حال . أنا أسكن في شقة بحي إنماء اشتريتها بالتقسيط . لكم تتصوروا حجم هذا الظلم
باختصار نودع اليوم الصوت القوي المعروف من عائلة الشعبي الأخ الصديق نجيب قحطان الشعبي الذي ووري جثمانه في مسقط رأسه منطقة شعب بلاد الصبيحة. هذه المنطقة والصبيحة عامة التي أنجبت أعظم الزعماء والقادة والمفكرين والمثقفين
اتقدم باصدق التعازي وعظيم المواساة إلى أولاد وإخوان فقيد الوطن المناضل نجيب قحطان الشعبي وإلى آل الشعبي والصبيحة عامة وإلى أبناء شعبنا المكلوم بهذا المصاب الجلل والاليم مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه الفردوس الاعلى من الجنه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
