آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

عدن في ذكرى الوحدة غابت الأعلام وحضرت الجمهورية اليمنية

الإثنين - 24 مايو 2021 - الساعة 12:13 ص

سعيد الجعفري
بقلم: سعيد الجعفري
- ارشيف الكاتب


في الذكرى الواحد والثلاثين  لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية حضر إتفاق الرياض كأبرز إنجاز أستطاع أن يجمع أصحاب المشاريع السياسية المتعددة.. وكان واضحا حضوره في تفاصيل المشهد اليمني في عموم محافظات الجنوب وهو من يحفظ تماسكها ويوحد اليمنيين حول قضيتهم الرئيسية اليوم في مواجهة مشروع الإنفصال الحوثي لتتصدر محافظات الجنوب مشهد الدولة الموحدة للجمهورية اليمنية بينما برز المشروع الحوثي مجردا من هوية الدولة والجمهورية اليمنية بمشروعه الإنفصالي  الذي أقامه في أغلب محافظات الشمال وأقام دولته الإنفصالية المغيب فيها دستور الجمهورية اليمنية وقوانينها مكرسا دولة المليشيات الإنفصالية التي تحاول سلب الهوية اليمنية ووحدة اليمنيين لصالح المشروع الفارسي المتناقض كليا مع هوية الدولة العربية المعبرة عنه الجمهورية اليمنية بهويتها الحضارية والإسلامية والعربية 

وخلال كل ذلك فقد حملت التهنئة التي بعثتها قيادة المملكة ملكا وولي العهد لفخامة رئيس الجمهورية بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية هذا العام دلالة إضافية . وهي التي تؤكد مرارا وتكرارا موقفها الثابت تجاه اليمن بلدا موحدا ومستقرا وهي أول من تقوم بالتعبير عن موقفها تجاه وحدة اليمن أرضا وأنسانا ولا تفوت ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية دون مشاركة اليمنيين مناسبتهم وبعث التهاني بذكرى تحقيق الوحدة اليمنية هكذا تفعل كل عام وهكذا فعلت ايضا 
هذا العام وكيف لا تفعل وهي من حالت دون السقوط وهي من حمة الوحدة في أشد اللحظات خطرا حين أنجزت اتفاق الرياض الذي تقف اليمن فيه اكثر قوة وصلابتا وتماسك والجميع يعمل تحت راية الجمهورية اليمنية وتجمعهم حكومة واحدة حكومة الجمهورية اليمنية ككيان جامع بات اكثر تحصينا بموجب اتفاق الرياض والمملكة هي من أسقطت مشروع الإنقلاب الحوثي وتسعى جاهدة في تحقيق السلام في كل ربوع اليمن ويتحرك سفيرها على الأرض محمد آل جابر في تقديم الصورة المشرقة للمملكة ودعمها الدائم والمستمر لليمن ويخوض معركة السلام والتنمية في سباق مع الزمن في تنفيذ المشاريع التنموية ذات الطابع الإستراتيجي دون إغفال التدخلات السريعة والعمل جاهدا على تحسين الخدمات كسفير سلام ومحبة عكس حقيقة الدعم والإهتمام السعودي باليمن الذي تريد أن تراه يمنا مستقرا ومزدهرا انطلاقا من واجب العروبة والدين والجوار والمصير المشترك الواحد 
وفي الذكرى الواحد والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية ادركنا أكثر قيمة ومعنى دعم الأشقاء في المملكة.

ولعل اكثر المواقف تماسكا حضرت خلاله الجمهورية اليمنية وبرز جليا في ذكرى اعلان الإنفصال خروج عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في خطابه المتلفز بالمناسبة التي لا زال لها جمهورها مجددا مطالبته لحكومة المناصفة  كما يسميها والتي شكلت بموجب إتفاق الرياض  بالعودة إلى عدن وهذا في نظري هو أهم ما في الخطاب الدعوة مجددا لحكومة الجمهورية اليمنية في العودة سريعا الى عاصمة الجمهورية اليمنية المؤقتة عدن لإستئناف العمل من خلالها 

في ذات السياق فقد جاء خطاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية عشية ذكرى تحقيق الوحدة مميزا إيضا اكثر دلالة وقوة. وأن الوحدة اليمنية بخير وتمضي قدما في تصحيح كل الإختلالات 

وقد استقبل فخامته الرئيس التهاني بمناسبة إعادة تحقيق الوحدة اليمنية من كل محافظي محافظات الجنوب بإستثناء محافظ عدن وبالطبع يتفهم الجميع مبرراته وهو الذي سبق أن قال أن محافظة عدن عاصمة اليمن مفتوحة لعموم اليمنيين. 

كذلك بعث أغلب وزراء الحكومة التهاني لفخامته بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وفي حين لم يفعل ممثلي الانتقالي في الحكومة .فإن وزاراتهم كانت  اليوم  في إجازة رسمية بهذه الذكرى بموجب اعلان وزارة الخدمة المدنية والتأمينات وهي بالطبع من حصة الانتقالي بإن الأحد إجازة رسمية بمناسبة ذكرى اعادة تحقيق الوحدة اليمنية. عوضا عن يوم السبت الذي يصادف ذكرها يوم العطلة الأسبوعية للجمهورية اليمنية . وسبق للوزير الدكتور عبدالناصر الوالي أن جسد قيم الدولة.
الذي تلتزم به عدن عاصمة اليمن المؤقتة ويجسد الكل فيها اعلى درجة الإنضباط   والمسؤولية شرعية وإنتقالي تجاه الجمهورية اليمنية.
ومكونات أخرى ايضا لاتزال تطالب بالإنفصال لكن ممارستها إيضا أظهرت أكثر انضباطا ووعيا

وفي وقت غابت خلاله أعلام الجمهورية اليمنية عن عدن في مناسبة هامة كهذه .فإن الحاضر الآبرز كانت الجمهورية اليمنية. فقد حضرت الجمهورية اليمنية أكثر وضوحا وعمقا وسريانا  وتجلت خلالها الوحدة اليمنية مشروعا لازال يتنفس بل وأكثر حيوية وصدقا من أي وقت مضى وخلال كل ذالك أكدت جميع الإطراف بالإمتنان لمواقف المملكة ملكا وولي عهد وسفير في دعم اليمن ارضا وانسانا وبات الكل اكثر ايمانا بإن اتفاق الرياض بعث الدماء اكثر في عروق اليمن وأحال من لحظة ضعفها الى قوة أكبر في مواجهة مشروع الإنفصال الذي يختفي في بزة وبندقية الحوثي في بلدات الشمال التي يتنفس شعبها ايضا بهواء اليمن ووحدة أراضيه.


ليضاف الى كل ذلك المواقف الدولية الواضحة في دعم وحدة اليمن واستقراره 

برز خلالها الموقف الإمريكي جليا ايضا 

وكان ملفتا ايضا موقف وزير خارجيتها الذي ‏ ‎@SecBlinken الذي أنتقى كلمات خاصة لتهنئة الشعب اليمني بمناسبة ذكرى العيد الوطني ال31 للوحدة اليمنية، متمنيًا حل شامل ونهائي للصراع في اليمن والذي يمثل أولوية لهم في أمريكا حسب البيان، مؤكدًا التزامهما بمساعدة اليمن لتحقيق مستقبل مزدهر لكل ابناء الشعب اليمني. ‎والحديث بالطبع جاء بمناسبة مايو22