ذكرى مايو 90 المشؤومة

كانت فرحة لكنها تحولت إلى حزن

كانت انتصار للقومية العربية لكنها تحولت إلى هزيمة

، هزيمة كبيرة لليمن كله ولكل من كان يفكر  من العرب بالوحدة الثنائية أو العربية بعد تجربة  الوحدة اليمنية ،

تم التوقيع عليها من قبل الطرفين طرف مخلص للوحدة وهم الجنوبين ، وطرف مخادع وغير مخلص وهم الشماليون وكان الطرف المخادع  يخطط للخيانة والانتقام من اول يوم حتى وصل إلى مبقتاه في 94 ،

الوحدة عظيمة بكل ما تعنيه الكلمة رفع فيها العلم الذي كان يمثل كل اليمنيين المخلصين للوحدة لكنها سرعان ما انهارت  نتيجة للنفوس الضيقة والضعيفة التي فضلت مصالحها الخاصة وتركت مصالح الشعب ،

اليوم وبعد ما يزيد على ثلاثين سنة لن تعود الوحدة اليمنية ولو بعد مئات السنين بعد أن تجاوزت كل الحدود من الظلم والاضطهاد والقتل والثارات الذي تعرض لها طرف كان هو الوحيد  المخلص لتلك الوحدة ناهيك عن تمزيق النسيج الاجتماعي للأمة والذي هو أهم عنصر في بناء وحدة الإنسان لأي مجتمع كان ،

 اليوم لازلنا نجني ثمار ذلك الدمار حتى الوقت الحاضر من قبل الذين خططوا للاستحواذ عليها شخصيا وأدى  ذلك إلى فشلها رغم أن عدالة السماء نالة من الكثير من هؤلاء الظلمة  ،

سيسجل التاريخ بأن الإخوة في الشمال وخاصة القائمين على سلطة الوحدة قد اعتبروا المواطن الجنوبي مواطن من الدرجة الثانية وكذلك هندي وصومالي بل وصل بهم الأمر إلى هدر دمه وتكفيره ،

سيسجل التاريخ بأن الإخوة في الشمال دمروا كل ما هو جميل في الجنوب في ظل تلك الوحدة وغيروا معالم الأرض ونهبوا ثرواتها ولم يستفيد المواطن الجنوبي شيء من تلك الثروات ،

أنني اليوم أكتب والحسرة تؤلمني على ما حصل من تشويه للوحدة التي هي بريئة من عمل هؤلاء الظلمة والمفسدين والمتكبرين والمتجبرين في الأرض

وبسببهم كرهنا الوحدة وكرهنا اليوم الذي أعلنت فيه

ولن نعود أبدا إليها مهما كان ،

الألم لن يزداد بسب وحدة مايو

ولن نعود اليها ولو بعد حين

مقبل القميشي

23/5/2021